قال مصدر أمني، من داخل قصر الاتحادية، الأحد، إنه تم نشر فرقة 777 داخل محيط القصر لمواجهة دعوات اقتحامه خلال المظاهرات التى تصاحب ذكرى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك. وأضاف في تصريحات صحفية أنه تم نشر القوات داخل القصر الجمهوري في جميع المناطق الحيوية وبجوار البوابات الرئيسية، وتم الدفع بعدد من سيارات الحماية المدنية لمواجهة أي طارئ، أو حدوث حرائق نتيجة قذف المتظاهرين القصر بزجاجات المولوتوف الحارقة. وأضاف المصدر أن قوات الحرس الجمهوري وقوات الصاعقة ستضرب بيد من حديد إذا تم اقتحام قصر الرئاسة، ولن تسمح «للمخربين أو العابثين» بالتعدى على ممتلكات الدولة، مشيرًا إلى أن قرار إدخال قوات الحرس داخل القصر يأتي فى إطار الحرص على عدم وجود مواجهة مباشرة مع المتظاهرين، وتجنبا لحدوث أى استفزازات من جانب البعض منهم للقوات، خاصة فى ظل انتشار العديد من الدعوات لمهاجمة القصر الرئاسى. وأشار إلى أنه تم سحب جميع عناصر قوات الأمن المركزي من جميع البوابات، فيما عدا البوابة رقم 3 التي يدخل منها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، منوها بأن أعداد الحرس الجمهورى والأسلحة المتواجدة معهم قادرة على التصدي لمليوني متظاهر وتفريقهم فى أقل من ساعة، وأن أي شخص سيدخل القصر لن يرى النور مرة أخرى، على حد قوله. وانتهت قوات الحرس الجمهورى من تعلية أجزاء من سور قصر الاتحادية الرئاسي، بجوار بوابتي 3 و4، وذلك استعدادًا للمظاهرة التي دعا لها عدد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة، الاثنين، فى ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، وتحسبًا لتهديدات حركة «البلاك بلوك» باقتحام القصر، والدخول بالقوة لإسقاط النظام. وشهد محيط قصر الاتحادية هدوءاً تامًا، الأحد، وغابت قوات الأمن المركزي عن المشهد، وانسحبت قوات الحرس الجمهورى داخل محيط القصر، فيما واصلت أعداد قليلة اعتصامها أمام دار المناسبات الخاصة بمسجد عمر بن عبدالعزيز دون نصب خيام، تخوفًا من إلقاء القبض عليهم، وشهدت الشوارع المحيطة بالقصر انسيابًا مروريًا.
