أكد "رجب طيب أردوغان" - رئيس الوزراء التركي - أن الرئيس السوري "بشار الأسد" ورفاقه سيرحلون عن مناصبهم، آجلاً أم عاجلاً، وسيحاسبهم الشعب السوري. ونسبت وكالة الاناضول للأنباء إلى أردوغان تشديده على استحالة استمرار الديكتاتور القاتل، في كرسي الحكم في سوريا"، معتبرا أن النظام السوري فقد شرعيته تماما لدى شعبه، وأمام العالم. واستطرد قائلا "إن الأسد قد يظل مدة أخرى بعض الشيء في السلطة، لكنه سيرحل آجلاً أم عاجلاً". من جهة أخرى، وصل فريق عسكري من حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى بلدة إسكندرون التركية، الواقعة في ولاية هاطاي الحدودية مع سوريا، حيث نزل الوفد، الذي يضم 44 عسكريا من ألمانيا وهولندا، في فنادق البلدة، وسط تدابير أمنية في محيطها. ومن المنتظر أن يتولى الفريق مهاما في إطار نصب بطاريات الباتريوت، التي من المتوقع أن تصل إلى ميناء إسكندرون على البحر الأبيض المتوسط، في الأيام المقبلة، فضلا عن المشاركة في إجراءات إرسالها إلى ولايتي أضنة وكهرمان مرعش، جنوب تركيا. وفى السياق، واصل الفريق العسكري الألماني، الذي وصل ولاية كهرمان مرعش التركية استعدادته، لنصب منظومات الباتريوت، التي طلبتها أنقرة من حلف الناتو. يشار إلى أن الناتو وافق على نشر منظومات الباتريوت، في تركيا على الحدود مع سوريا، في خطوة دفاعية، بناء على طلب أنقرة، تحسبا لأخطار محتملة من الجانب السوري. وفي الشأن الداخلي، أكد أردوغان أن الإرهاب يعد السبب الأول الذي ساهم في عدم وصول مدن مثل "ديار بكر" و"فان" إلى مستوى النمو والتقدم الصناعي، الذي حققته غازي عنتاب، منوها بضرورة حل ملف الإرهاب في البلاد. وقال أردوغان إنه يرغب في أن تلقي منظمة "بي كا كا" الإرهابية السلاح، ولفت إلى ضرورة فتح المجال أمام حياة إنسانية كريمة، وتعزيز ذلك، عبر التخلي عن لغة الكراهية والغضب، منوهًا باستمرار مسيرة السلام التي أطلقتها الحكومة لإنهاء الأنشطة الإرهابية وحل المسألة الكردية. وأشار أردوغان إلى استعداد الحكومة لتقديم ما بوسعها من دعم، لإيقاف المنظمة أنشطتها وانسحابها إلى خارج تركيا، وتخليها عن السلاح، موضحا أن مؤسسات الحكومة المعنية تعمل من أجل تحقيق السلام، وأن التخلص من داء الإرهاب هدف وأمنية مشتركة في البلاد، مؤكدا استمرار العمل بإصرار لتحقيق ذلك. وشدد رئيس الوزراء أن أنقرة ماضية بعزم في مكافحة الإرهاب، ما لم تتخل المنظمة الإرهابية عن السلاح، وتوقف عملياتها. من ناحية أخرى، ذكر أردوغان أن آخر استطلاعات الرأي، أظهرت حصول حزب العدالة والتنمية الحاكم، على المرتبة الأولى في التأييد الشعبي في البلاد، بنسبة تقدر ب 54%.