لقيت ابنتا توفيق باشا اندراوس عضو مجلس الامة اثناء تورة 1919 مصرعهما فى ظروف غامضة داخل قصرهما الكائن على شاطئ النيل بجوار معبد الاقصر حيث عثر على جثتيهما ملقاه على اخر درجات السلم الداخلى الذى يؤدى الى الادوار العليا . تلقى اللواء احمد ضيف صقر مدير أمن الاقصر اخطار بالواقعة من العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية يفيد مصرع كل من لودى " 79 سنة " وصوفى " 82 سنة " ابنتا توفيق باشا اندراوس العضو الوفدى الشهير بمجلس الامة المصرى بعد كسر الباب الرئيسى للقصر. انتقلت الاجهزة المباحث الجنائية والامن العام وقوات من الامن المركزى حيث تم تطويق القصر وتنظيم حركة المرور على طريق الكورنيش وتم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد زكريا عباس رئيس ادارة البحث الجنائى حيث انتقل المعمل الجنائى لرفع البصمات واخطار النيابة التى امرت باشراف المستشار محمد فهمى المحامى العام لنيابات الاقصر بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثتين ومعرفة اسباب الوفاة. وتشير التحريات الاولية الى وجود شبهة جنائية والقتل عن عمد بدافع السرقة حيث وجدت اثار بعثرة فى مدخل القصر فى الدور الاول ووجود الة حادة على منضدة موجودة بجوار السلم الداخلى وجرح اعلى مقدمة الرأس فى احدى الجثتين واثار دماء على وجه الجثة الاخرى . وأدلت التحريات الاولية ان الحادث وقع منذ يومين تقريبا وان الدم الموجود بالجثتين متجلط وأنه تم اكتشاف الجريمة بعد أن ذهب خادم لهما يعتاد على زيارتهما على فترات متباعدة لتلبية احتياجانهما وعند طرقه الباب لم يرد أحد عليه فارتاب بالامر وأبلغ الشرطة . يذكر أن القصر القاطن على ضفاف النيل وتسكنه القتيلاتان هو ملك لابوهما توفيق اندراوس باشا عضو مجلس الامة بعد ان فاز على غريمه خيرى باشا زوج اخت الملك فاروق وهو أيضا من زعماء الوفد واستقبل فى هذا القصر سعد زغلول ومصطفى النحاس ويملك أراضى كثيرة فى جزيرة الموز ومنطقة المدامود والزينية قبلى بالاقصر .