قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده عملت على الدوام بصدق، من أجل إحلال السلام في المنطقة، وذلك من خلال حل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ، دون الوصول إلى السلام، ودون صمت الأسلحة. وأضاف أردوغان، في كلمة له موجهة للشعب التركي اليوم، أن تركيا سعت بشكل مستمر، من أجل حل تلك القضية بالطرق السلمية، كما عملت دائما لاستغلال الفرص والحوار مع كافة الأطراف، ولم تقف إلى جانب أي نظام، ولم تعاد أحدا، وإنما وقفت بشكل دائم إلى جانب السلام. ولدى تطرقه للشأن السوري أوضح أن سوريا تمر في مرحلة دموية، تسبب بها رد فعل حكومي عنيف، جراء حراك شعبي مطالب بالتغيير والحرية، محاولا الضغط على الشعب، بتنفيذ عميات عسكرية ضده، وثنيه عن حقوقه. وحول سياسة حكومته على مدى عشر سنوات أكد اردوغان ان هذه السياسة أدت إلى ارتفاع موجودات المصرف المركزي، في البلاد من 27.5 مليار دولار، عام 2002، إلى أكثر من 117 مليار دولار ، الأمر الذي أدى إلى حصول البلاد، على ثروة جعلتها تصمد أمام الأزمات المالية العالمية. وأثنى على دور حكومته في خفض ديون تركيا لصندوق النقد الدولي، التي كانت تصل إلى 23.5 مليار دولار، عام 2002، كاشفا أن هذه الديون، تبلغ الآن 900 مليون دولار فقط ، وسيتم الانتهاء من كافة الديون العام القادم. ونوه كذلك إلى أن الحكومة التركية لم تكتف بذلك، بل أقرضت صندوق النقد الدولي، خمسة مليارات من الدولارات، بعد إنشاء محفظة مالية عالمية، تشارك فيها الدول الأقوى اقتصادا في العالم، وهذا ما حول تركيا من دولة مستدينة، إلى دولة دائنة.