قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان "على المجتمع الدولي ألا يقف موقف المتفرج الصامت على تهجير مسلمي الروهينجا في ولاية أراكان بميانمار(بورما سابقا) وقتلهم دون التفرقة بين طفل وامرأة وبين شيب وشباب". وأضاف أردوغان في حديث له في برنامج "خطاب إلى الأمة" الذي أُذيع في تلفزيون الدولة، اليوم، أن وزارة الخارجية التركية قامت بمبادرات لدى الأمين العام للأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة في ميانمار، مؤكدا على أن هناك مبادرات أخرى للوزراة تجريها مع مسؤولي ميانمار السياسيين.
وتطرق أردوغان خلال هذا البرنامج الذي وجه فيه خطابا للأمة التركية إلى الحديث عن التطورات الاقتصادية التي أحرزتها الحكومة التركية برئاسته، مشيرا إلى أن الاحتياطي من العملة الصعبة بالبنك المركزي التركي وصل إلى 99 مليار دولار في شهر تموز/يوليو الحالي، بينما كان 27 مليار دولار حينما تولت حكومته أمر البلاد نهاية عام 2002.
ولفت أردوغان إلى أن الديون التركية للبنك المركزي الدولي كانت23.5 مليار دولار حينما تولت حكومته أمر البلاد، وأنهم استطاعوا خلال مدة زمنية تقدر ب 9 سنوات ونصف السنة تخفيض هذا الرقم ليصبح 1.7 مليار دولار فحسب، مشيرا في الوقت ذاته أنه بمقدورهم سداد هذا المبلغ إذا أرادوا ذلك.
وألمح أردوغان إلى أنهم استطاعوا أن يضعوا تركيا في مكانة متقدمة وجعلوها تعطي وتقرض لا تقترض، في إشارة منه إلى القرض البالغ 5 مليار دولار الذي أقرضته تركيا للبنك المركزي الدولي، مضيفا أن كل هذه التطورات تعد مؤشرا واضحا على نجاح تركيا اقتصاديا.
وذكر أردوغان أنهم كحكومة يسعون لإيجاد حلول دائمة للمشاكل بالمنطقة، وفي الوقت ذاته لا ينسون دورهم في العمل على تقدم تركيا في سباق الحضارات المعاصر، موضحا أنهم "سيبذلون كل ما في وسعهم لتقدم البلاد ولن يثنيهم عن هدفهم هذا أي معوق كائنا ما كان".
وفي هذا السياق تحدث أردوغان عن سلسلة الزيارات التي قام بها داخل تركيا وافتتح خلالها العديد من المشروعات العملاقة في عدة محافظات تركية، إذا افتتح في محافظة قيصري وسط تركيا 90 مشروعا بتكلفة بلغت 512 مليون دولار ،ومطار محافظة "إغدير" شرق تركيا الذي بلغت تكلفة إنشائه 56 مليون دولار، وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى.
وعن دورة الألعاب الأوليمبية الحالية في لندن قال أردوغان أن تركيا تشارك في تلك الدورة برقم قياسي من المشاركين على مستوى الألعاب الفردية والجماعية، موضحا أن تركيا تحرز كل عام تقدما ملحوظا في المجالات الرياضية بشكل يلفت نظر الرأي العام العالمي.
وأشار أردوغان إلى أن مدينة اسطنبول تتنافس حاليا مع مدينتي طوكيو ومدريد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية 2020، مضيفا أن هذه هى المرة الخامسة التي تترشح فيها مدينة اسطنبول لاستضافة الأولمبيات، ومؤكدا على أنه في حالة استضافة اسطنبول لتلك الدورة فإنها ستكون الدورة الأفضل في تاريخ الأولمبيات.