أكد الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أن "الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية المطعون على انتخابه، أهدر أى شرعية له"، لافتاً إلى أنه "أقدم على تصرف غير مسبوق في تاريخ مصر أو أي بلد يؤمن بالحد الأدنى من الديمقراطية". وأوضح أن "الرئيس مرسي جعل من نفسه بموجب هذا النص الشائه والمشوه مخلوقا غير أرضي لا يمكن نقده أو مقاضاته أو مراجعته أو محاسبته بأي صورة من الصور، مما يشكا عائقاً أمام مسيرة الحرية". وقال شفيق، فى تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعى"تويتر": "إن ما صدر عن الرئيس المطعون في انتخابه لم يجرؤ على القيام به حتى المحتل الأجنبي الذي ظل المصريون يناضلون ضده سبعين عاما حتى طردوه شر طردة". وأكد أن "الإعلان الدستورى الذى أقره مرسى يمثل طغيانا وتجبرا يعبر عن استهانة شديدة بقيمة المصريين وعقولهم وكبريائهم". ووجه شفيق حديثه لرئيس الجمهورية قائلاً: "يظنون أننا أمة من الرعاع سوف نتلقى ما تقذف به السلطة، نسمع ونطيع، كما اعتادوا أن يفعلوا داخل جماعتهم وحتى وصلوا للسلطة". وتابع قائلاً: " مرسي.. قوض أركان الحكم وابتلع صلاحيات سلطاته وتحول إلى انفراد مطلق بالسلطة وأهان 90 مليون مصري وانصرف عنهم إلى مايشغله من طمع في مزيد من السلطة". وأكد أن "الدكتور مرسي يتعمد استخدام نصوص قانونية مشوهة لكي يتاجر بدماء الشهداء ويستغلها للتغطية علي رغبته في الاستحواذ الكامل على كل الصلاحيات والسلطات". وقال شفيق فى تغريداته: "الرئيس المطعون على انتخابه يورط مؤسسات الدولة في صراع يخدم أهدافه معتقدا أنها ستقف معه، ويدفع القوات المسلحة والشرطة إلى مواجهات مع شعب مصر". وأوضح أن "الدكتور محمد مرسى أصبح يمثل خطراً حقيقياً على الدولة المصرية ويهدد الأمن القومي المصري، وذلك بسبب قراراته غير المدروسة". وقال شفيق إنه بهذا "يهدر فرصة تاريخية لاستيعاب تيارات الإسلام السياسي في المنظومة الديمقراطية المصرية ويتسبب في الفصل الحاد بينها وبين القوى المدنية". وتابع شفيق قائلاً: "إن قضاء مصر حصنها التاريخي والقانوني، وهو سلطة مستقلة تحقق التوازن ضد البطش والعدوان علي الحريات، ويمثل حجر عثرة في وجه طغيان الرئيس وإخوانه". وأوضح أن "الرئيس المنتخب يستغل منصبه لكي يصفي حساباته مع النائب العام، ومع سلطة القضاء المستقل، ويتجاهل المطالب اليومية للمصريين، ويهدد الأمن القومي للبلد".