في مظاهرة سلمية تقودها المعارضة للاحتجاج على قواعد تصويت جديدة قبيل الانتخابات المقررة في اول ديسمبر كانون الاول. وكانت مظاهرات نظمت في الآونة الاخيرة لمعارضة التغييرات الانتخابية التي امر بها امير البلاد الشهر الماضي قد ادت الى اشتباكات بين المحتجين والشرطة مع امتداد المسيرات خارج المناطق المخصصة عادة للتظاهر. ووجه النائب السابق خالد سلطان حديثه الى الجموع المحتشدة متسائلا الى أين سيؤدي احتكار السلطة بالكويت مشيرا الى أن هناك امثلة حية مثل نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وقال إننا لا نريد هذا. وتدفق مئات الرجال يرتدون الجلباب الابيض التقليدي الى الساحة حيث القى زعماء المعارضة خطبا من على منصة في المتظاهرين الذين جلس كثيرون منهم على أبسطة يحتسون الشاي في حين ردد اخرون اغاني كويتية. وقال منيف السراي إن المطالب واضحة وهي العودة الى النظام القديم للتصويت على أن تمر اي تغييرات مستقبلية من خلال مجلس الأمة. وكانت للسياسيين المعارضين الاغلبية في البرلمان الاخير الذي عانى من جمود تشريعي وتم حله بحكم قضائي في يونيو حزيران. وقال الدكتور ابراهيم الهاجري لتلفزيون رويترز إن الطلب الرئيسي الواضح للشعب هو إرسال رسالة للقيادة مفادها رفض هذه الانتخابات. وبموجب القواعد الجديدة يختار الناخب مرشحا واحدا فقط بدلا من اربعة وهو تحرك تقول المعارضة انه يمنع مرشحيها من الفوز بالاغلبية التي حققوها في الانتخابات السابقة. ويقولون ان نظام اختيار اربعة في التصويت يتيح للمرشحين تشكيل تحالفات سياسية اثناء الحملة الانتخابية بتوصية مؤيديهم بالتصويت لحلفائهم. ويقول امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح (83 عاما) والذي يقود البلاد منذ عام 2006 ان القواعد الجديدة تهدف الى الحفاظ على الوحدة الوطنية وحذر الاسبوع الماضي من انه لن يكون هناك اي تراخ في التصدي للتهديدات للامن الوطني.