توقعت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الفريق "أحمد شفيق"، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أن يكون الرئيس المقبل لمصر وينجح في الفوز في جولة الإعادة المقررة في يومي 16 و 17 من الشهر الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن السبب في الظهور غير المتوقع لشفيق في الجولة الأولى ووصوله للإعادة يرجع إلى الدعم الكبير الذي حصل عليه من كبار رجال الأعمال والداعمين الآخرين للنظام القديم. وتابعت الصحيفة قائلة: إن شفيق، 70 عاما، زادت شعبيته في أواخر السباق الرئاسي، حيث أنه اعتمد على سد فجوة القلق لدى المصريين الذين يشعرون بعدم الأمان والاستقرار وأشبع رغبتهم في قدرته على إعادة الاستقرار. ولكن حتى بعض المؤيدين أعترف أنه اعتمد ايضا على المال والخبرة من الشبكة الواسعة من مؤيدي مبارك السابقين، المنتمين للحزب الوطني الذي أصبح محظورا الآن. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن شفيق ينافس في جولة الإعادة المرشح الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور "محمد مرسي"، وأضافت أنه في حال فوز شفيق فإن ذلك ينظر إليه على أنه هزيمة لكل من شارك في ثورة 25 يناير ونجح في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك. وأثار بعض خصوم شفيق تساؤلات حول الشبكة التي تتماشى وراءه وتدعمه، وفي مقابلة أجريت مع "عمرو موسى"، وزير الخارجية الأسبق، ألمح إلى التحرك الجماعي من أنصار مبارك السابق بالقول انه شيء غريب ما حدث في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، وقال انه يعتقد ان شفيق شارك في التلاعب وإعادة نظام المحسوبية.
