[رجال "الوطنى" قد يصنعوا من شفيق رئيسًا] أحمد شفيق كتب - عبدالله محمد: منذ 1 ساعة 12 دقيقة سعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لتحليل الأسباب التي دفعت بآخر رئيس وزراء مبارك إلى جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية رغم تصنيفه بأنه "فلول"، مشيرة إلى أن اعتماده على الشبكة الواسعة لرجال الحزب الوطني المنحل سواء من رجال الأعمال أو الداعمين الآخرين للنظام السابق ترجح احتمال أن يكون الرئيس القادم. وقالت الصحيفة إن الظهور غير المتوقع من آخر رئيس وزراء في عهد مبارك في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة ودخوله جولة الإعادة يدين فيه بالكثير لدعم كبار رجال الأعمال, فضلا عن الداعمين الآخرين للنظام القديم الذى أذهل الكثيرين، فالمرشح أحمد شفيق اكتسب شعبية هائلة خلال المرحلة النهائية من السباق الرئاسي, من خلال لعبه على أوتار رغبة المصريين الذين يشعرون بالقلق من انتشار الفوضى وانعدام الأمن في مصر بعد الثورة، ويتمنون عودة الاستقرار، وحتى بعض المؤيدين يعترفون بأنه اعتمد على المال والخبرة من الشبكة الواسعة من مؤيدي مبارك السابقين، والأعضاء في الحزب الوطني الديمقراطي المحظور حاليا. وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "رئيس وزراء مبارك الأسبق أحمد شفيق ممكن أن يكون رئيس مصر القادم" أن القائد السابق لسلاح الجو العام، يواجه في الجولة الحاسمة مرشح جماعة الإخوان المسلمين "محمد مرسي"، وسوف يعتبر فوزه هزيمة للعديد من الذين شاركوا في ثورة يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك، وأثار بعض خصومه تساؤلات حول الشبكة التي تدعمه. وفي مقابلة سابقة أجريت مع عمرو موسى المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، ألمح وزير الخارجية الأسبق إلى التعبئة الجماهيرية من أنصار مبارك وراء شفيق بالقول إنه "شيء غريب" ما حدث في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات، وتوقف موسى إلى حد اتهام حملة شفيق بسوء السلوك، مشيرا إلى أن الجميع يتحدث عن إحياء "آلة مبارك"، معربا عن قلقه من أن الرئيس مبارك وشخصيات عصره سيعودون إلى مواقع النفوذ إذا انتخب شفيق. وأوضحت الصحيفة أن مساعدي شفيق السابقين عندما كان وزيرا للطيران المدني، منذ عام 2002 إلى 2011، تقوم بقيادة حملته الانتخابية، فمدير حملته الانتخابية هو "إبراهيم مناع"، الذي خلفه في وزارة الطيران المدني في ظل حكم مبارك، ومنسق حملته الانتخابية، هو "محمد قادري" نائبه في الوزارة، وظل معه منذ ذلك الحين. وأشارت إلى أشكال أخرى من الدعم من رجال الأعمال والأثرياء الذين توطدت علاقاتهم مع النظام السابق حصل عليها شفيق، فقد تبرعت شركة الإنتاج التي يملكها "محمود بركة"، والتي تنتج أيضا معارض للتليفزيون الحكومي، بخدماتها للحملة، وصممت شركة الإعلانات التي يديرها "طارق نور"، والتي صممت مواد لحملة مبارك في الانتخابات الرئاسية عام 2005، لوحات دعاية شفيق. وشددت على أن شفيق لم يعلن ترشيحه حتى إبريل بعد كثير من منافسيه، الفكرة أنه يمكن أن يصبح رئيسا رغم رفض القوى العلمانية التي أخذت بزمام المبادرة في الثورة، وكذلك من جانب الإسلاميين الذين يفترضون أن أي شخص مرتبط بشكل وثيق بالنظام لا يمكن أن يحقق نتائج جيدة في الاقتراع، وكان شفيق قد استبعد من السباق بموجب قانون "العزل" الذي أقره البرلمان الجديد للبلاد والذي يحظر المرشحين الذين عملوا في ظل النظام السابق، وأعيد إلى السباق بقرار من لجنة الانتخابات الرئاسية، رغم أن المحكمة الدستورية في البلاد لم تبت حتى الآن في هذا النزاع. في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية فاز شفيق ما يقرب بربع عدد الأصوات.