نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان الظهور غير متوقع لرئيس الوزراء في عهد حسني مبارك في الجولة الثانية من السباق الرئاسي بمصر في مرحلة ما بعد الثورة الأولى يرجع لدعم الكثير من كبار رجال الأعمال والداعمين الآخرين للنظام القديم. حصل المرشح، أحمد شفيق (70 عاما) علي شعبية كبيرة خلال المرحلة النهائية من السباق من خلال اثارة رغبة المصريين الذين يشعرون بالقلق في العودة الى الاستقرار في مصر القديمة ولكن حتى بعض المؤيدين يعترفون أنه جمع أيضا المال والخبرة من شبكة واسعة من مؤيدي مبارك السابقين، بالحزب الوطني الديموقراطي المحظور الآن. و قد حصل شفيق علي المركز الثاني في الجولة الأولى من الانتخابات، ويواجه مرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة في مطلع الاسبوع المقبل. و يري العديد من الذين شاركوا في الثورة العام الماضي والتي اطاحت بالرئيس مبارك ان فوز شفيق هزيمة لهم. وأثار بعض خصوم شفيق تساؤلات حول الشبكة التي تدعمه. في مقابلة أجريت مع، عمرو موسى، وزير الخارجية السابق، ألمح إلى تعبئة جماهيرية من أنصار مبارك السابقين بالقول ان "شيء غريب" حدث في الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات. توقف موسى الى حد اتهام حملة شفيق بسوء السلوك لكنه قال انه يعتقد ان شفيق شارك في "التلاعب'' تحت رعاية النظام. وقال موسى، "الجميع يتحدث عن إحياء الآلة"، معربا عن القلق من أن الرئيس مبارك وشخصيات عصره سيعودون الى مواقع النفوذ اذا انتخب شفيق - وهو قلق أعرب عنه موسى نفسه ايضا. و يمكن رؤية عناصر من عهد مبارك في حملة شفيق الانتخابية. و اثار نجاح شفيق غضب العديد من الثوار و الاسلاميين و المعتدلين الذين يخشون من عودة النظام القديم و استمرار الدولة البوليسية. في مؤتمر صحفي مؤخرا، حذر شفيق الناخبين من ان فوز مرسي من الإخوان مسلم سيجعل مصر اكثر تمسكا بالإيديولوجية المنظمة الإسلامية المحافظة.