أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المصرية ووصفتها بالتاريخية، مشيرة إلى أنها تمثل معلما هاما فى تحول مصر إلى حكومة ديمقراطية. جاء ذلك فى تصريحات لكلينتون خلال مؤتمر صحفى عقدته اليوم الخميس بمقر وزارة الخارجية مع نظيرها النيوزيلاندى موراى مككوللى. وقالت كلينتون "إن العالم يراقب شروع الشعب المصرى فى رحلته نحو مستقبل أكثر حرية وديمقراطية، يتشاور فيها مع نفسه ويتخذ قراره بشأن أفضل الطرق لاتخاذ هذه الخطوات الأولى "، مؤكدة استمرار مساندة بلادها للشعب المصرى فى رحلته, وفقا لرويترز. وأظهرت مؤشرات الفرز الأولية لانتخابات الرئاسة المصرية تقدم كل من الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والمرشح المستقل عبد المنعم أبو الفتوح يليهما الفريق أحمد شفيق أحد رموز نظام مبارك. بدأت نتائج فرز اللجان الفرعية في الظهور حاملة معها مؤشرات تقدم كل من محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية المصرية الأولى بعد الثورة، حيث يتبادلان المركز الأول في عدد كبير من اللجان، في حين يتقدم الفريق أحمد شفيق في عدد من الدوائر حيث ينافس في بعض الأحيان على المركز الأول والثاني إلا أنه غالبا يأتي في المرتبة الثالثة. ووفقا للمؤشرات الأولية حتى الآن، يستبعد الخبراء أن يستطيع أحد المرشحين اقتناص الفوز في الجولة الأولى، فيما يرجحون أن تتم الإعادة بين كل من محمد مرسي وعبد المنعم أبو ومن المقرر أن تجرى انتخابات الإعادة يومي 16، 17 يونيو المقبل. وكانت عملية فرز الأصوات قد بدأت فور انتهاء عملية التصويت التي لم يكن لها موعد محدد، حيث تنتهي بانتهاء تصويت الناخبين المتواجدين في مقر جمعية الانتخاب، ومن المرجح أن يستمر الفرز لعدة ساعات، على أن يتم إعلان النتائج بعد انتهاء عملية الفرز تماما. وكان المصريون قد بدأوا أمس الأربعاء الإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية بعد الثورة، لاختيار رئيس جديد للبلاد، من بين 13 مرشحًا، يأتي على رأسهم محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، وعبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني السابق، وحمدين صباحي المرشح الناصري، وعمرو موسى وأحمد شفيق من رموز نظام مبارك.