من المفارقات المدهشة فى حياة خيرت الشاطر ان تكتشف ان المجند الذى كان يقضى مدة خدمته قبل شهور فقط فى خدمة جمال وعلاء مبارك فى السجن , يعمل الآن سائقا شخصيا لدى خيرت الشاطر , وان الأقدار التى ساقته لقضاء مدة خدمته فى سجن مزرعة طره , وخدمة خيرت الشاطر أثناء وجوده فى عنبر السجناء السياسيين , شاءت له أيضا ان يكمل مدة الخدمة ويعاصر جمال وعلاء مبارك ومعهم وزراء ورجال النظام السابق فى نفس العنبر حتى بعد الإفراج عن الشاطر , وبهذا تكون قد جاءته الفرصة بأن يرى رؤوس النظام السابق , وكذلك اكبر رأس فى معارضيهم على حد سواء فى الزنزانة وخلف القضبان. ثم يخرج بعد ذلك للعمل سائقا لدى الشاطر مكافأة له حسبما ذكرت جريدة الفجر , خاصة ان خيرت الشاطر التنظيمى الأول داخل جماعة الإخوان المسلمين نجح خلال فترة سجنه فى الحصول على ولاء عدد من المجندين والعاملين فى السجن وان يحتفظ بعلاقات شديدة الخصوصية معهم , نظرا لطول المدة ووفقا للسياسة المعروفة عنه داخل التنظيم مع أعضاء الجماعة لتسهيل السيطرة على أعضائه والوقوف على نقاط ضعفهم والإلمام بظروفهم الخاصة. وهو ما يعنى ان التفاصيل اليومية لجمال وعلاء مبارك داخل السجن كانت تنقل بالصوت والصورة الى نائب المرشد , بفضل استمرار علاقته بالحراس والعاملين هناك وكذلك ولاء عدد منهم له وثقته فيهم.