قالت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة تواصل حملتها الهجومية الشرسة على شخص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة والقيادي الاخوانى المنشق عن الجماعة، وذلك بتكثيف حلقات توضيح الرؤية لجميع شعب الجماعة بمختلف المحافظات والتى تهدف لتوضيح وجة نظر الجماعة فى الدفع بمرشح وعدم دعم أبو الفتوح. وكان الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين, قد اجتمع قبل أسابيع من الآن في المقر العام للجماعة بالمقطم برؤساء شعب بعض محافظات الجمهورية، في حضور عدد من أعضاء مكتب الإرشاد وفى مقدمتهم الدكتور رشاد البيومي والدكتور محمود عزت نواب مرشد الجماعة, وذلك للاتفاق حول محاضرات “توضيح الرؤية”. وأضافت مصادر بالجماعة من داخل شعب الجماعة بمحافظات الشرقية والبحيرة والقليوبية أن المشرف على جلسات توضيح الرؤية بشكل مباشر أحد اعضاء مكتب الارشاد البارزين بالجماعة، لافتة إلى إنه سبق وحضر بعض الجلسات, وتحدث فيها بنفسه عن أسباب رفض الجماعة تأييد أبو الفتوح فى الرئاسة ودفعها بمرشح أخر، مشيرة إلى أن الجماعة استخدمت صيغة واحدة فى كل جلسات توضيح الرؤية فيما يخص أبو الفتوح, حيث قالت المصادر التى حضرت بعض هذه الجلسات فى محافظات أن قيادات الجماعة قالت لهم:''أن أبو الفتوح لا يصلح لرئاسة مصر، لأنه خرج على قرار مجلس الشورى.. إذا فكيف يثق فيه إنه لن يخرج على أى قرارات قد يأخذها الشعب بعد توليه منصب الرئاسة''. وقال هانى محمود أحد شباب جماعة الاخوان المسلمين عبر صفحته الشخصية على فيسبوك وأحد من حضروا جلسات توضيح الرؤية أن قيادات الجماعة استخدمت اسلوبا آخر للهجوم على أبو الفتوح، حيث قال مسئول مكتب إداري لإخوانه :''أن المجلس العسكري اتفق مع السلفيين علي تأييد أبو الفتوح, و ده أكيد ضمن الصفقة السلفية العسكرية الفتوحية لضرب الحركة الإسلامية''. وتابعت المصادر للبديل إن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد فحسب, ولكن وصلت الاتهامات الموجهة للدكتور أبو الفتوح لدرجة أن بعض قيادات المكاتب الإدارية فى المحافظات اتهمته أنه على علاقة قوية بأمريكا واسرائيل، وأشارت الاتهامات إلى إنه سافر والتقى مسئولين أمريكيين فى الفترة الاخيرة كثيرا، بالإضافة إلى انه لن يدعم القضية الفلسطينية لأنه مؤيد بشدة لوجود اسرائيل، مستشهدا فى ذلك بمقطع الفيديو الذى تداوله نشطاء على مواقع الفيسبوك. من جانبع علق الدكتور محمد حبيب عضو مكتب الارشاد والنائب الاول لمرشد الاخوان السابق على الاتهامات الموجههة لأبو الفتوح فى حواره مع القيادى المنشق هيثم أبو خليل قائلاً: “هذه اتهامات مرسلة دون دليل ضد أبو الفتوح وجاءت نتيجة كثرة سفرياته للخارج نظراً للسماح له بالسفر في وقت منع الأخريين، لكنه لم يلتقي بمسئولين رسميين أو حتى وزراء ولكن ألتقي بأساتذة جامعات ومراكز بحثية”.