علمت "المصريون"، أن حزب "الحرية والعدالة" رفع توصية لمكتب الإرشاد بجماعة "الإخوان المسلمين" بعد اجتماع أحيط بالسرية نهاية الأسبوع الماضى بالدفع بمرشح لخوض انتخابات الرئاسة من أعضاء الجماعة، الأمر الذي من المقرر أن يحسمه الاجتماع المرتقب لمجلس شورى الجماعة، معللة ذلك بالمخاوف من حدوث تفتيت للأصوات بين المرشحين الإسلاميين الثلاثة الحاليين وهو ما قد يصب في صالح مرشح من الفلول، أو ذى خلفية عسكرية في الصعود لمقعد الرئاسة. يأتي هذا فيما أعلن المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" فى ختام اجتماعه أمس، أنه مازال يدرس حتى الآن الخيارات المتعلقة بالترشح للرئاسة، كما تدرس الهيئات المختصة في الحزب ما طرحه البعض بترشيح أحد قيادات الحزب أو "الإخوان المسلمين" على منصب الرئيس نظرا للمستجدات الكثيرة التي تشهدها الساحة الداخلية والخارجية، وعندما يتم التوصل إلى قرار نهائي سوف يتم إعلانه للرأي العام. وقال إنه يتابع الخطوات التي شهدتها مسيرة الانتخابات الرئاسية حتى الآن، والسلبيات المرصودة فيها، وأعرب عن قلقه حول نزاهة هذه الانتخابات، وحذر من أن يتم تزويرها لصالح مرشح بعينه يريد البعض فرضه علي الشعب المصري، إلا أننا نؤكد أن الشعب الذي قام بثورته وشارك بإيجابية كبيرة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى لن يسمح بأن يتم تزوير إرادته مرة أخري أو أن يفرض عليه أحد أيا كان رأيا أو مرشحا. وكشفت مصادر إخوانية مطلعة عن قرار لمكتب الإرشاد تعليمات بإجراء استطلاعات بين قواعد حزب "الحرية والعدالة" وقواعد الجماعة وشعبها حول شعبية الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، فى ظل ما يتردد عن وجود اتجاه داخل الجماعة لدعم فى الانتخابات الرئاسية. في الأثناء، قرر مكتب الإرشاد إحالة عدد من شباب الجماعة إلى التحقيق، على خلفية قيامهم بالتظاهر في الأسبوع الماضي أمام المقر العام للجماعة بالمقطم، احتجاجًا على القرار بفصل الخارجين عن قرارها بعدم دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشفت مصادر، أن بين الذين تم التحقيق معهم محمد يونس من محافظة القليوبية, بالإضافة إلى الدكتور محمد الحديدى زوج ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة، والمتحدث باسم الشباب والتهم الموجهة لهم تمثلت في: "عرض النصيحة على قيادات الإخوان دون القنوات الشرعية". وقال أسامة جمال, نجل القيادى الإخوانى وأستاذ التاريخ الإسلامى الدكتور جمال عبد الهادى على صفحته على "فيس بوك", إن هناك أكثر من عضو تم إحالتهم للتحقيق, معربًا عن تعجّبه من قرارات الإحالة للتحقيق، على الرغم من أن الأمين العام للجماعة اعتبرنا من غير الإخوان. فى سياق منفصل، سادت حالة من الغضب أروقة الجامعات بعد انتخاب الطالب أحمد أيمن المراكبى، نجل أمين حزب "الحرية والعدالة" وبدمياط وابن شقيقة الدكتور محمد مرسى، عضو مجلس الشعب، معتبرين أن جماعة الإخوان تكرر نفس النهج الذى اتبعه الحزب الوطنى المقبور فى إدارة شئون البلاد.