أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزارة أرسلت معلومات لنظيرتها المصرية حول جنسية والدة المرشح الرئاسي المستبعد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل. وقال المتحدث في رد تلقته "بوابة الوفد": "إن وزارة الخارجية الأمريكية تلقت طلبًا رسميًّا من الحكومة المصرية حول الجنسية الأمريكية للسيدة نوال عبد العزيز نور، وأن الوزارة ردَّت على هذا الطلب الرسمي في السادس من إبريل الجاري". وأضاف المتحدث بقوله: "إن الوزارة ولأسباب تتعلق بالخصوصية لا تقوم بالتعليق علانية على الوضع الخاص بجنسية الأفراد، إلا أنها يمكن أن تؤكد أو تنفي الحصول على الجنسية إذا تلقت طلبًا رسميًّا من الحكومة بذلك". يشار إلى أن المئات من أنصار المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل قد بدأوا في التوافد صباح اليوم الأربعاء على ميدان التحرير بوسط القاهرة لبدء اعتصام مفتوح احتجاجًا على استبعاد مرشحهم بشكل نهائي من خوض انتخابات رئاسة الجمهورية، وبدأ أنصار أبوإسماعيل نصب خيام لبدء اعتصام دائم في الميدان. وقال عدد من الموجودين بالتحرير ليونايتد برس إنترناشونال: إن أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل قرروا الاعتصام بميدان التحرير احتجاجًا على "المؤامرة التي يتعرض لها من جانب المجلس العسكري والولايات المتحدة الأميركية" برفض الطعن على استبعاده من سباق انتخابات الرئاسة. وأضافوا أن الاعتصام بالتحرير لا يعني فض اعتصام بدأه أنصار أبوإسماعيل أمام لجنة الانتخابات الرئاسية. وقد أعلن المرشح الرئاسي حازم صلاح أبوإسماعيل مساء الثلاثاء البدء في اعتصام مفتوح أمام مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في ضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة عقب صدور قرار اللجنة باستبعاده من الترشح في الانتخابات الرئاسية مع 9 آخرين من بينهم المهندس خيرت الشاطر واللواء عمر سليمان. وكان أبوإسماعيل قد حاول دخول مقر اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بعد صدور القرار, غير أن الأمن قام بمنعه مما دفعه لاتخاذ قرار البدء في الاعتصام المفتوح. وذكرت مصادر حملة أبوإسماعيل - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم - أن المئات من أنصار المرشح الرئاسي المستبعد يتدفقون حاليًا على مقر الاعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة، حسبما نقلت جريدة "المصريون". وقال الشيخ جمال صابر - المتحدث باسم حملة أبوإسماعيل - للجزيرة نت: إن قرار اللجنة مساء الثلاثاء برفض الطعن المقدم من أبوإسماعيل يمثل مؤامرة واضحة المعالم؛ لأن اللجنة المكونة من قضاة كبار اعتمدت على صور ضوئية دون أن تمتلك أي مستندات أصلية واضحة تؤكد الادعاء بأن والدة أبوإسماعيل حصلت على الجنسية الأميركية. وأضاف صابر أن اللجنة أهملت ما صدر عن وزارة الداخلية المصرية من أنها لم تحصل على ما يفيد حصول والدة أبوإسماعيل على جنسية أجنبية، معتبرًا أن ما حدث هو "رغبة واضحة لدى البعض في إبعاد أبوإسماعيل لمصلحة شخص آخر يراد له أن يكون رئيسًا لمصر بما يشبه التعيين وليس الانتخاب الحر".