اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين أن استقالة الدكتور كمال الهلباوي التي أعلنها بالأمس مجرد فرقعة إعلامية، لأنه لم يكن من الإخوان وقد تركها منذ سنوات. فقد صرَّح الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها أن الدكتور كمال الهلباوي لا ينتمي إلى تنظيم الإخوان المسلمين، وأن استقالته التي أعلنها على الهواء مباشرة أمس ليست إلا فرقعة إعلامية. وأشار غزلان إلى أن الهلباوي كان الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين فى الغرب، حتى عام 2001 حيث تسلم الدكتور إبراهيم منير القيادي بالجماعة جميع مسئولياته بعد أحداث 11 سبتمبر. وكان الهلباوي قد أعلن أمس السبت استقالته على الهواء مباشرة احتجاجا على قيام الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية، بعدما أكدوا مرارا أنهم لن يقدموا مرشح من جانبهم. وكانت جماعة الإخوان قد دفعت بالشاطر مرشحًا لانتخابات الرئاسة، وأكد حزب الحرية والعدالة أن المشهد بعد الانتخابات البرلمانية لا يسير في اتجاه تحقيق أهداف الثورة والانتقال السلمي للسلطة، وإرساء الخطوة الأولى نحو التنمية وانتخاب رئيس للبلاد، وأن هذا المسار لا يسير بالسرعة المطلوبة، بل هناك محاولات جادة لمنعه وتعويقه، وإعاقة الوصول للأهداف الكبرى. وأشارت إلى أنهم حاولوا تشكيل حكومة ممثلة للأغلبية، تتحمل المسئولية وتحاسب عليها، خاصة وأن الحكومة الحالية أداؤها سلبي، والأمور في ظل وجودها تزداد تدهورًا، وتزداد الأزمات والمشاكل يومًا بعد يوم، وأنهم أعلنوا استعدادهم تحمل المسئولية بعدما دعاهم بعض رموز المجتمع ونواب البرلمان؛ لأن الشعب ينتظر من البرلمان الكثير وهو لا يستطيع التنفيذ إلا من خلال حكومة تنفذ ما يريده، للوصول إلى مصر الحديثة. وأشار الحزب إلى التلويح والتهديد بحل مجلسي الشعب والشورى المنتخبين لأول مرة بإرادة شعبية حرة، الأمر الذي ينذر بإجهاض الإنجاز الأهم للثورة، والدفع بمرشح رئاسي أو أكثر من بقايا النظام السابق ودعمهم من فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق مرة أخرى، ومحاولات إعاقة عمل الجمعية التأسيسية وإثارة الجدل حولها بهدف تعويق إعداد الدستور في المدى الزمن المحدد له. وأكد أنه في ظل هذه الظروف، رأت الهيئة العليا للحزب أنه يجب الدفع بمرشح للرئاسة في هذه المرحلة الدقيقة، وليس في ذلك تغيير لمبادئ وأهداف، ولكنها آليات عمل تتغير طبقًا للمستجدات؛ لأن مصر الآن تحتاج إلى مرشح منهم ليتحمل المسئولية وليحاسب عليها، وقرروا بالاتفاق مع مجلس شورى جماعة الإخوان الدفع بالمهندس خيرت الشاطر كمرشح عن حزب الحرية والعدالة لانتخابات رئاسة الجمهورية.