يبدو أن حملة ترشح اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المخلوع، تبحث عن طريقة لإقناع سليمان بالترشح للانتخابات الرئاسية، فلجأت إلى اصطحابه لصلاة الجمعة فى بعض المساجد، والحديث مع المصلين من مؤيديه، لإظهار رغبة بعض المواطنين فى ترشحه، وهو ما يتكرر فى الأسابيع الثلاثة الماضية، رغم قيام سليمان بتغيير المسجد الذى اعتاد الصلاة فيه. فى مسجد السيدة صفية أم المؤمنين، بطريق صلاح سالم، أدى سليمان صلاة الجمعة، أمس، وسط مجموعة من مؤيديه، الذين لم يغادروا المسجد بعد انتهاء الصلاة مباشرة، وقرروا انتظار سليمان، الذى تأخر فى الخروج لحين رحيل المصلين، لسؤاله حول قراره النهائى بشأن إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية، وهو ما رد عليه سليمان بابتسامة صامتة، حسب مسؤول حملته اللواء سعد العباسى، فقام أحد المصلين بسؤاله عن تضارب الأخبار على ألسنة مصادر مقربة منه، تارة تفيد بأنك قلت لن أترشح، وتارة أخرى تفيد بأنك قلت نعم، فرد سليمان «لم أقل لا ولم أقل نعم». سليمان رد على سؤال لمصل آخر، قال له «لماذا لا تترشح على قائمة أحد الأحزاب؟»، قائلا «لا أريد أن أكون محسوبا على أى حزب.. لو هترشح هترشح باختيار شعبى، ومن خلال التوكيلات، واللى يؤيدنى يؤيدنى عشان عايزنى مش عشان فلوس هياخدها مقابل توكيل». الاستفسار عن الموعد النهائى لإعلانه قراره بشأن الترشح كان السؤال الذى وجهه أحد المصلين إلى سليمان، الذى أجاب عنه بأنه لن يعلن موقفة النهائى إلا بعد أن يكتمل أمامه 30 ألف توكيل، اللازمة للترشح. بينما أشار مسؤول جمع التوكيلات بحملة سليمان، سيد عامر، إلى أن منسقى الحملة بالمحافظات عقدوا اجتماعا، الخميس، ناقشوا خلاله سبل تكثيف عمل الحملة فى الفترة القادمة، وجمع التوكيلات التى وصلت إلى منسقى الحملة فى الأيام الماضية، وبدء تنقيحها، واستبعاد التوكيلات التى بها أخطاء، قبل إدخالها إلى أجهزة الحاسب الآلى لحصرها، مشيرا إلى أن الحملة قررت تخصيص مقرات لها بالمحافظات لجمع التوكيلات وتلقى استفسارات المواطنين، إضافة إلى أنه تقرر تخصيص مندوبين للسفر للمواطنين بالمحافظات، وجمع التوكيلات منهم. عامر أشار إلى أن آخر حصر للتوكيلات التى وصلت إلى الحملة، الأربعاء، كان 24 ألف توكيل، مؤكدا أن الحملة استطاعت الحصول على إحصائية من الشهر العقارى، تفيد تحرير 27 ألف توكيل لصالح سليمان، وأنه يجرى حاليا تكثيف العمل لجمع التوكيلات الباقية، وتقديمها لسليمان خلال أيام