"الموافقة حتى الآن ليست نهائية ولكنها اقتربت من الرسمية"، هكذا تحدث مصدر مقرب من اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، عن اقتراب الإعلان الرسمى من المدير السابق لجهاز المخابرات العامة عن الترشح لرئاسة الجمهورية. المصدر قال إنه حتى مساء أمس الأول كان سليمان يرفض التلميح بموقفه النهائى من الترشح، لكن الساعات الأولى من صباح الخميس شهدت تطورات عديدة أبرزها أن سليمان تأكد للمرة الأولى من وصوله لعدد "مرضٍ" بحسب وصف المصدر من حيث أعداد التوكيلات الرسمية، خاصة أن العدد وصل حتى مساء الخميس إلى 24 ألفَ توقيعٍ. مصادر فى حملة سليمان، قالت إن جلسة قد جمعته خلال يومى الثلاثاء والأربعاء داخل منزله بمصر الجديدة جمعته "بوفود سياسية" رفضت الكشف عن هويتها فضلاً عن عدد من الشخصيات العامة السياسية وعدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى، لمناقشة آلية إعلان الترشح بشكل رسمى، اتفق خلالها على الحصول على فرصة زمنية تتراوح ما بين 24 ساعة إلى 48 ساعة، لإعلان موقفه النهائى والذى يتجه بصفة رسمية نحو الترشح الرئاسى. وكانت حشود كبيرة من مؤيدي سليمان قد أدت صلاة الجمعة أمس بمسجد صفية أم المؤمنين بمصر الجديدة أمس الذي اعتاد الصلاة فيه، لمحاولة اللقاء معه عقب صلاة الجمعة لكنه غاب عن أداء الصلاة بالمسجد على الرغم من تأكيدات حملته الرسمية أدائه الصلاة بالمسجد. وحضر عدد كبير من مؤيديه وبحوزتهم عدد كبير من التوكيلات الرسمية التى حرروها لصالحه فى محاولة منهم للضغط عليه للترشح لرئاسة الجمهورية فى أسرع وقت ممكن. من جانبها، قالت ياسمين أحمد، منسقة حملة عمر سليمان ل "المصريون"، إن المرشح المحتمل أجرى عددا من الاجتماعات والمناقشات مع أعضاء الحملة، وأبلغهم بنيته لإعلان ترشيحه رسميا وذهابه للجنة العليا للانتخابات لسحب الأوراق خلال أيام. وأكدت أن الحملة مستمرة فى دعمها الكامل لسليمان عن طريق الحشد فى كل المحافظات والظهور إعلاميا لحث المصريين على ترشيح سليمان ودعمه، نظرا لخبرته الطويلة وكونه الأنسب لهذا المنصب الرفيع. وأضافت أن اجتماعات مكثفة تجرى بين أعضاء الحملة للانتهاء من جمع التوكيلات التى تخطت الآلاف من كل محافظات الجمهورية ومن الخارج أيضاً على الرغم من الصعوبة التى واجهوها فى استقبال التوكيلات عبر البريد مما جعل الكثيرون لا يستطيعون أن يرسلوا توكيلاتهم حتى الآن. وأوضحت أن الحملة كانت قد جهزت أمس لمؤتمر جماهيرى حاشد لدعم سليمان فى العريش، نظرا لتأييد كل القبائل هناك لسليمان باسم "سيناء فى أمان فى يد عمر سليمان"، إلا أنه تم إلغاء المؤتمر لدواعٍ أمنية.