أكد عبد الله سعد الحويحي، أمين عام جمعية "تجمع الوحدة الوطنية" البحرينية ومسئول محور المصالحة في لجنة متابعة تنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصى الحقائق، أن غياب مصر عن دورها الريادي في المنطقة هو الذي أغرى إيران ومنحها فرصة التهديد لأمن الخليج العربي. وقال الحويحي: "إن مصر القوية كانت هي الرادع الأساسي لإيران، وأن إيران ما كانت لتجرؤ على تهديد أمن الخليج خلال الفترة التي كانت مصر تقوم بدورها فيها، وكذلك عندما كانت العراق في قوتها العسكرية والاقتصادية". وأضاف أن "ما جرى في البحرين ليس له علاقة بالربيع العربي، لأن المطالب السياسية تحولت إلى انشقاق طائفي، وهو ما أدى إلى انشقاق المجتمع بشكل رأسي أثر بدرجة كبيرة على الثقة الموجودة بين مكونات الشعب الذي لم يشهد مثل هذا الانشقاق الطائفي منذ الخمسينات".. وشدد على أهمية تقوية الجبهة الداخلية المصرية واستعادة الدور المصري القومي العربي لردع إيران، لأن العرب أمام صراع استراتيجي على الأمن القومي مع إيران. وأشار إلى سعي إيران سابقا لتصدير ثورة الخميني، إلا أن ذلك توقف بسبب تصدي مصر له، موضحا أن إيران "تنطلق باعتبار أنها قوة إقليمية تريد أن يكون لها هيمنة على المنطقة، فبعد أن استفردت بالعراق، تريد أن تتمدد إلى السعودية وباقي منطقة الخليج العربي". وقال الحويحي: "إن هناك فهمين لموضوع الانشقاق، فهناك جمعية الوفاق ومن يدوروا حولها يعتقدون أن هذه المشكلة سياسية، وأنه متى حلت القضية السياسية ستنتهي المشكلة، وهذه قراءة خاطئة من وجهة نظري، لأن حل الموضوع السياسي لن يؤدى بالضرورة إلى حل المشكلة الطائفية". وأضاف أن "ذلك قد يهدئ من الأوضاع لكنه لن يؤدى للحل، خاصة بعدما انتقلت العملية من كبار السن إلى صغار السن، وبالتالي نعتقد أن موضوع المصالحة الوطنية سيحتاج إلى جهود جبارة فى المستقبل من أشخاص مخلصين يخافون على البلد". وتابع "الدولة عليها مسئولية بأن تتعامل بعدالة مع جميع شباب البحرين، حتى يشعر الجميع بالمساواة، وهذا قد يساعد في موضوع المصالحة الوطنية بالإضافة إلى حل بعض المشاكل الاقتصادية والاجتماعية مثل البطالة والفقر".