كشف السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية النقاب عن انه قد عُرض على مصر استضافة اطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من مصر على أن تعقد بمدينة شرم الشيخ. وقال السفير عواد في تصريحات صحفية بواشنطن الثلاثاء أن الرئيس حسنى مبارك رد على هذا العرض قائلا أنه "إذا حضر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فاهلا وسهلا وان لم يحضر فلا استطيع انا كرئيس مصر ان اطلق مفاوضات دون حضور على اعلى مستوى من كافة الاطراف بما فى ذلك الطرف الامريكى". وأضاف عواد أن الرئيس الامريكى اوباما عرض بعد ذلك استضافة هذه المفاوضات فى واشنطن فرحبت مصر بذلك . وأضح عواد ان مصر لو استضافت هذا الاجتماع في شرم الشيخ علي المستوى الرئاسي كان سيتم دعوة كافة اطراف الرباعية الدولية بجانب الرئيس اوباما خاصة ان الاتحاد الاوروبي هو اكبر مانح للسلطة الفلسطينية الذي يساعدها علي بناء القدرات والمؤسسات الدولية كما كان سيتم دعوة الرئيس الروسي ميدفيدف وبان كي مون امين عام الاممالمتحده، ولكن الجانب الامريكي - وهو الجانب المضيف - رأي ان تتم دعوة توني بلير ممثلا للرباعية الدولية بجانب الرئيس حسنى مبارك وعاهل الاردن. وصرح عواد بأنه ستعقد صباح غد الأربعاء قمة مصرية أمريكية حيث يجرى الرئيس حسنى مبارك مباحثات سياسية مهمة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بالمكتب البيضاوى بالبيت الأبيض تتناول عددا من القضايا المحورية فى مقدمتها إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط على ضوء المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والمقرر إطلاقها بعد غد الخميس. وتتناول المباحثات المصرية الامريكية تطورات الأوضاع فى السودان والملف النووى الإيرانى وتطورات الاوضاع فى العراق فى ضوء القرار الامريكى بانسحاب القوات الامريكية المقاتلة وكذلك الأوضاع في القرن الأمريكي فضلا عن سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة في مختلف المجالات. وصرح المتحدث الرسمى بإسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد الثلاثاء بأن الرئيس حسنى مبارك يقوم بزيارة مهمة الى العاصمة الامريكيةواشنطن قادما من باريس حيث اجرى مشاورات مع الرئيس الفرنسى ساركوزى استغرقت اكثر من ساعتين وجرت فى اجواء من الصداقة والعلاقات المتميزة . وقد اكد الرئيسين مبارك وساركوزى خلال المباحثات على تأييدهما للمفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى واعربا عن اعتقادهما بان اطلاق المفاوضات المباشرة ليس نهاية المطاف ولكن لابد من قيام اطراف الرباعية الدولية بمواصلة جهودها مع الاطراف الاقليمية الفاعلة مثل مصر من اجل ضمان استمرار المفاوضات ونجاحها . وأوضح عواد ان الرئيس مبارك سيلتقى صباح غد "الأربعاء" الرئيس الامريكى باراك اوباما بالبيت الابيض لمدة ساعة ثم يلتقى بعد ذلك بكل من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو كل على حدة. ومن المقرر ان يلتقى الرئيس مبارك بكل هؤلاء القادة على مائدة افطار رمضانى يقيمه الرئيس اوباما بالبيت الابيض كلقاء جماعى، ومن المنتظر ان يلقى خلاله الرئيس اوباما كلمة ثم كلمة للرئيس مبارك ثم كلمة للعاهل الاردنى الملك عبدالله الثانى ثم تنطلق المفاوضات المباشرة فى اليوم التالى الموافق الثانى من سبتمبر . وقال عواد انه سيعقد لقاء بمقر وزارة الخارجية الامريكية بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى بحضور ورعاية السيدة هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية.