اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس وللمرة الاولى فى القدس التى وصلتها الاحد ان قرار اسرائيل بمصادرة الاراضى الفلسطينية تقلص الثقة حيال تعهدها بحل قائم على دولتين وقد وصلت رايس الى اسرائيل فى زيارة تستمر خمسة ايام تمهيدا للاجتماع الدولى حول السلام فى الشرق الاوسط المقرر عقده الشهر المقبل حول الصراع الاسرائيلى الفلسطينى ،وستلتقى رايس بايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل فى سابع زيارة لها فى المنطقة كما ستلتقى رايس برئيس الوزراء الفلسطينى المكلف سلام فياض ،وستزور خلال تواجدها فى المنطقة كلا من الاردن و مصر وستقود وزيرة الخارجية تسيبى ليفنى الفريق المكلف بالتفاوض مع الفلسطينيين لتحريك عملية السلام . على الجانب الاخر نفى رئيس طاقم التفاوض الفلسطينى مع الجانب الاسرائيلى احمد قريع وجود اى تغيير فى الموقف الفلسطينى من قضية اللاجئين ، و ذكر قريع فى تعليق لصحيفة "الوطن" السعودية حول ما ذكرته مصادر اسرائيلية ان الجانب الفلسطينى اصبح موافقا على الطروحات التى كانت اسرائيل قد عرضتها على الفلسطينيين خلال مؤتمر طابا قبل نحو ست سنوات و التى رفضها انذاك الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ان هذا كلام غير صحيح على الاطلاق و ان المواقف الفلسطينية بشان قضايا الحل النهائى و على راسها قضية اللاجئين ما زالت على ثباتها . و اضاف قريع ان المطالب الفلسطينية تتمثل فى ؛ الدولة المستقلة و عاصمتها القدسالشرقية ، و الحل العاجل لقضية اللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية و المبادرة العربية للسلام . ومن جهة أخرى يتجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الى الولاياتالمتحدة الاسبوع الحالي لتشجيع مشاريع مشتركة مضادة للصواريخ والتي تعتبرها اسرائيل شرطا مسبقا لاي تسليم في المستقبل للضفة الغربية للفلسطينيين. ووزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) شريك في نظام أرو 2 الاسرائيلي المصمم لاعتراض الصواريخ ذاتية الدفع من النوع الذي تستخدمه ايران وسوريا. ويعمل مهندسون اسرائيليون وأمريكيون على مشروع مواز يطلق عليه اسم دافيدس سلينج للتعامل مع الصواريخ. وفشلت اسرائيل في القضاء على الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية عام 2005 بعد 38 عاما من الاحتلال. وتخشى اسرائيل من تهديد مشابه من الضفة الغربية اذا غادرتها القوات الاسرائيلية. وصرح باراك لوسائل الاعلام الاسرائيلية في أغسطس اب بأن أي انسحاب كبير من الضفة الغربية سيتطلب نشر أنظمة مضادة للصواريخ أولا. وقال رونين موشي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ان محادثات باراك في الولاياتالمتحدة ستشمل " العديد من القضايا الثنائية الاستراتيجية" بما في ذلك النظام الدفاعي الصاروخي. وفي الوقت الذي يصد فيه النظام دافيدس سلينج الصواريخ متوسطة المدى مثل الصواريخ التي أطلقها مقاتلو حزب الله أثناء حرب لبنان عام 2006 تطور اسرائيل بشكل منفصل نظاما يطلق عليه اسم القبة الحديدية والذي يهدف الى اسقاط الصواريخ الفلسطينية قصيرة المدى. وتقول مصادر أمنية اسرائيلية ان النظامين دافيدس سلينج والقبة الحديدية ما زالا بحاجة الى عامين اخرين على الاقل للانتهاء من تطويرهما. وقال باراك للمشرعين الاسرائيليين الاسبوع الماضي ان الانتهاء منهما "سيوفر الحماية من نحو 90 بالمائة من كل محاولات اطلاق الصواريخ علينا." وأضاف أن مزيدا من العمل لازم فيما يتعلق "باعتراض الصواريخ طويلة المدى" في اشارة فيما يبدو الى نظام أرو الذي تعتبره اسرائيل حصنها الواقي الرئيسي من صواريخ شهاب الايرانية طويلة المدى في حالة شن ضربة أمريكية أو اسرائيلة على المنشات النووية الايرانية. ومر النظام أرو بالعديد من التجارب الحية وقال عوزي روبن أحد مطوري النظام ان باراك والادارة الامريكية قد يناقشان التصريح بتطوير كبير للنظام. ومن المقرر أن يجتمع باراك يوم الثلاثاء مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس.