حذر مسلم بارز في بريطانيا السلطات من خلق مناخ من الخوف والشك مماثل للمناخ الذي ساد في المانيا النازية في الثلاثينات. وقال محمد عبد الباري الأمين العام لمجلس مسلمى بريطانيا إن سياسة الحكومة بالتأكيد على التهديد من القاعدة يساعد في نفور الكثير من المسلمين كما يقوض التماسك الاجتماعى. وقال "الجو مثقل بالشكوك وعدم الارتياح ليس امر طيبا بالنسبة للطائفة المسلمة وليس طيبا بالنسبة للمجتمع." وقال جوناثان ايفانز رئيس جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني "ام اي5" في الأسبوع الماضي إن الاسلاميين المتشددين يتزايد عددهم وانهم يستهدفون اطفالا صغار تصل اعمارهم الى الخامسة عشر. وقال عبد الباري انه يعتقد ان كلمة ايفانز "تخلق حالة من الهلع لدى الجالية والمجتمع الاوسع" مؤكدا أن ذلك "ربما تساعد بعض الناس الذين يحاولون تجنيد الصغار للارهاب". وقال محمد عبد البارى ان بريطانيا يمكن ان تتعلم من جوانب الثقافة الاسلامية مثل الزواج المرتب والاحتشام والحد من الكحول وقوانين الاجهاض الاكثر احكاما . وقال "الكل يمكنه ان يتعلم من الكل. وبعض المباديء الاسلامية يمكن ان تساعد في التماسك الاجتماعي ..الاسرة والزواج وتربية الاطفال داخل حدود واعطاء الفقير والابتعاد عن الجشع الشديد". يذكر ان مجلس مسلمي بريطانيا هو منظمة تضم نحو 500 منظمة تابعة لها ، ويدعو المجلس الى تحسين سبل العمل مع الشرطة من اجل محاولة منع الهجمات الارهابية ، وانتقد اعضاؤه المتشددون من قبل البعض ومن بينهم حزب المحافظين باخفاء وحتى الترويج لوجهات نظر المتشددين.