دعا اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة فى غزة العقيد معمر القذافي إلى زيارة قطاع غزة من أجل الإطلاع على الأوضاع الإنسانية لسكانه والمشاركة في كسر الحصار الاسرائيلى المفروض عليه. وأشاد هنية- خلال اجتماعه بالوفد الليبي الذي يزور غزة الأحد- بدور ليبيا حكومة وشعبا على وقوفها إلى جانب القضية الفلسطينية وإرسال سفن المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر. ولفت إلى أن سفينة "الأمل" الليبية تحدت كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تجميد روح التعاطف الدولي والعربي مع سكان قطاع غزة، وقال "استطاعت السفينة أن تواصل إبحارها إلى القطاع رغم التهديدات الإسرائيلية باستهدافها منذ انطلاقها من اليونان، وكشفت زيف مزاعم الاحتلال بتخفيف الحصار". وأضاف هنية أن قطاع غزة مازال محاصرا وأن كل المحاولات الهادفة إلى إظهاره بصورة أخرى تعد في إطار الدعاية الإسرائيلية الساعية إلى تجميل الحصار في ظل المطالبات العالمية برفعه كاملا". وتابع أن الشعب الفلسطيني استطاع رغم الحصار المفروض عليه منذ سنوات الحفاظ على صورة الصمود والتحدي أمام الاحتلال، داعيا إلى استمرار إرسال المزيد من قوافل المساعدات لكسر الحصار عنه . وقال رئيس الوفد الليبى إن الاحتلال حاول منعنا من الوصول لغزة عبر اعتراض السفينة في عرض المياه الإقليمية ووضع حاجزا مائيا أمامها وأحاطها بالزوارق الحربية وشوش وقطع الاتصال في محاولة منه لإرهابنا وتخويفنا لكن كل هذه الرسائل باءت بالفشل". وخلال تفقده آثار الدمار في أنحاء غزة، قال رئيس الوفد إنه شاهد وزملاؤه مدى الدمار الذي تعرض له قطاع غزة من قبل الاحتلال وما نجم عنه من آثار أثرت بالسلب على بنيته التحتية بدوره، أكد أحمد يوسف وكيل وزارة الخارجية في حكومة حماس المقالة أن زيارة الوفد تأتي في إطار إصرار أحرار العالم على كسر الحصار الاسرائيلى عن قطاع غزة كونه حصارا ظالما يجب أن ينتهي . وأضاف "نحن نؤكد أن هناك العديد من المساعدات الطبية والإغاثية التي ستدخل إلى قطاع غزة عبر قوافل المساعدات إلى جانب تلك التي كانت على متن سفينة الأمل الليبية عبر معبر رفح". ونوه إلى أن وزارته ستعمل على متابعة ما تحدث به رئيس مؤسسة القذافي عن إمكانية دخول مواد البناء خلال الأيام القادمة.