تعود كرة القدم للحياة بقوة مرة أخرى على مستوى القارة الأفريقية بعد نهاية فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مع إنطلاق الأدوار الحاسمة من مسابقة دورى أبطال أفريقيا . أكد الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم " فيفا " فى تقرير له على موقعه الالكترونى - أن الصراع على لقب ملك الأندية الأفريقية محصور حاليا بين ثمانية أندية قسمت إلى مجموعتين وهى أندية " تى بى مازيمبى الكونجولى " و" وفاق سطيف الجزائرى" و"الترجى التونسى " و" ديناموز بطل زيمبابوى " فى لمجموعة الأولى فيما تضم المجموعة الثانية أندية " هارتلاند النيجيري " و" شبيبة القبائل الجزائرى " وناديين من مصر هما " الأهلى " و " الإسماعيلى " . وبدأ دورى المجموعات بالمباراة الافتتاحية الجمعة بين فريقى وفاق سطيف الجزائرى والترجى التونسى بملعب 8 مايو والتى انتهت لصالح الترجى بهدف ويترقب الجميع موقعة أخرى فى المجموعة الثانية تجمع بين فريق الإسماعيلى المصرى وشبيبة القبائل الجزائرى الاحد حيث لقى الفريق الجزائرى استقبالا حافلا فور وصوله للقاهرة . ويحتضن ملعب مدينة الإسماعيلية المباراة والمعروف عن جماهيره كونها واحدة من أكثر الجماهير شغفا وحماسا فى مصر ، كما توجد مشاعر صادقة بين الطرفين كما قال محمد أمين لاعب الشبيبة : " أكيد المواجهة ستكون صعبة للغاية سنواجه فريق كبير ومحترم يملك تاريخ محلى وقارى كبير كما أن نادى الإسماعيلى صعب المنال داخل قواعده أظن أننا سنلقى عدة صعوبات أمام هذا الفريق " . ويواجه الفريق المصرى مشاكل كثيرة على المستوى الفنى قبل المباراة وخاصة فى ظل النقص العددى بين أبناء المدرب الهولندى مارك فوتا والذى نزل عليه خبر إصابة اللاعب حسنى عبد ربه بالرباط الصليبى كالصاعقة ليتأكد غيابه عن المباراة وهو الذى كان يعتمد عليه المصريون لقيادة زملائه فى تلك المغامرة الأفريقية وذلك بالإضافة للنقص الرهيب على مستوى المهاجمين الذى يعانى منه فريق الإسماعيلى بوجود مهاجم وحيد متاح فى قائمته وهو محمد محسن أبوجريشة . بينما أنهى الفريق الجزائرى إعداده للمبارة بعد معسكر جيد بالمغرب بقيادة مدربه السويسرى ألان جيجر وتبدو معنويات اللاعبين وثقتهم كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية . وفي المواجهة الثانية بالمجموعة سوف يستضيف فريق هارتلاند النيجيرى وصيف النسخة الماضية نادى الأهلى المصرى حيث يواجه الفريق النيجيرى تحد كبير وخاصة بسبب تردى الأوضاع التنظيمية داخل الفريق بداية من شكوى اللاعبين طوال الموسم الماضى فى الحصول على رواتبهم ومرورا بإقالة الجهاز الفنى بالكامل قبل خمسة أيام فقط من موعد المباراة وتعيين جهاز فنى جديد بقيادة النيجيرى الدولى السابق سامسون سياسيا والذى سيواجه ضغوطا كبيرة لتحقيق الفوزعلى العملاق المصرى . وعلى حسب تعبير كايتان نيكوبارا المتحدث الرسمى بإسم الفريق النيجيرى : " لقد وضعناه فى هذا المنصب ونقدم له كل الدعم من الإدارة واللاعبين ولكننا فى الوقت نفسه لن نرض منه بأقل من الفوز على البطل المصرى " وللمرة الأولى منذ ست سنوات سيغيب اسم المدرب البرتغالى مانويل جوزيه عن الفريق المصرى بعدما اقترن به لفترة طويلة وحقق معه العديد من الإنجازات والألقاب ليضع الأهلى على عرش القارة الأفريقية منفردا ويأمل المدير الفنى الوطنى حسام البدرى فى تحقيق نجاحات مماثلة بعدما قضى الفريق ما يقرب من اسبوعين فى معسكر أوروبى نموذجى ولا توجد مبالغة فى التأكيد على أنه أفضل الفرق التى استعدت لهذه المسابقة من بين الأندية الثمانية .