عقد مجلس ادارة صندوق تنمية الصادرات اجتماعا بحضور الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور هاني سيف النصر المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي ومحمد المصري النائب الاول لرئيس اتحاد الغرف التجارية وممثل الاتحاد في الصندوق حيث أقر المجلس المنظومة الجديدة لمساندة التصدير والتي سيقدمها صندوق تنمية الصادرات بدءا من أول العام المالي الحالي2010/.2011 واشاد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية بنجاح الصندوق في تحقيق اهداف المساندة التصديرية خلال الفترة الماضية خاصة في قطاع الحاصلات الزراعية والموالح, حيث بلغت صادراتنا من البرتقال نحو مليون طن العام المالي2010/2009 بعد ان كانت لا تتجاوز35 الف طن العام المالي2004/2003 والوصول الي اسواق جديدة كالصين وروسيا, مشيرا الي نجاح البرامج الموجهة الي قطاعات جديدة كالصناعات الهندسية التي تجاوزت صادراتنا منها10 مليارات جنيه والصناعات الكيماوية. و أكد غالى على اهمية وضع ضوابط وشروط مشددة لمنع أي تلاعب في مخصصات الصندوق من خلال إشراك جميع الجهات الرقابية في مراقبة صرف المساندة التصديرية والتعاون مع مصلحة الضرائب والضرائب علي المبيعات لتوثيق المستندات. من جانبه أوضح المهندس رشيد أن تطبيق المنظومة الجديدة يأتي في إطار سياسة وزارة التجارة والصناعة لتحقيق الاستراتيجية القومية لزيادة الصادرات الي200 مليار جنيه حتي عام2013 وأيضا لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الصندوق, مشيرا الي ان المنظومة الجديدة ترتكز علي عدة محاور تشمل ربط حوافز التصدير بزيادة العمالة وفرص التشغيل في المنشآت الصناعية وتأهيل جيل جديد من المصدرين من المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوجيه المزيد من المساندة لتلك المنشآت وذلك بإضافة 1000 منشأة جديدة للاستفادة من المساندة, مع وضع سقف لمساندة الصادرات المختلفة وتحديد المدة الزمنية للبرامج ب3 سنوات علي ان تتناقص المساندة تدريجيا خلال تلك الفترة. وقال رشيد إن المنظومة الجديدة تستهدف زيادة عدد الشركات المستفيدة من برامج المساندة الي3000 شركة في مختلف القطاعات وذلك في إطار اضافة قطاعات جديدة لم تستفد قبل ذلك من برامج المساندة, موضحا ان منح المساندة التصديرية سيتم علي أساس القيمة المضافة والتي تعتمد علي استخدام المكونات المحلية مما يسهم في تعميق التصنيع المحلي واستخدام الخامات الوطنية, بالاضافة الي ضخ برامج جديدة ليصل اجمالي عدد البرامج الي 30 برنامجا كما تمت الموافقة علي انشاء4 فروع لصندوق تنمية الصادرات في التجمعات الصناعية والتصديرية في كل من الاسكندرية وبورسعيد والسادس من اكتوبر والعاشر من رمضان وذلك للتسهيل علي المتعاملين مع الصندوق. واشار وزير التجارة والصناعة الي ان محاور المنظومة تتضمن ايضا التحول من المساندة النقدية المباشرة الي مساندة رفع كفاءة البنية الاساسية للتصدير خاصة الخدمات اللوجيستية والنقل ومساندة تشغيل خطوط لتغطية الاسواق التقليدية خاصة خطوط النقل السريع بما يحقق للصادرات المصرية ميزة تفضيلية لسرعة الوصول الي الاسواق بأقل تكلفة, واضاف الوزير ان المنظومة تتضمن ايضا تقديم حوافز اضافية لصادرات محافظات الصعيد بزيادة50% مساندة اضافية لصادراتها وتقديم مساندة اضافية بنسبة50% من قيمة تكاليف نقل الصادرات للأسواق الافريقية وهذا يعني ان الصندوق سيتحمل نصف تكلفة الشحن لافريقيا لتشجيع التصدير للأسواق الافريقية, بالاضافة الي إعطاء اهمية للاسواق الواعدة المستهدفة خاصة المجموعة الافريقية ودول امريكا اللاتينية ودول شرق اسيا والتركيز علي الصناعات كثيفة العمالة. ومن ناحية أخري استعرض مجلس ادارة صندوق تنمية الصادرات اهم المؤشرات الخاصة بعمل الصندوق حيث اوضح محمد راجي المدير التنفيذي للصندوق انه علي الرغم من ثبات الموارد المخصصة لمساندة الصادرات في الموازنة العامة للدولة عند4 مليارات جنيه في مشروع موازنة 2010 2011 الا انه من المتوقع ان ترتفع قيمة الصادرات المحققة من 6.2 مليار دولار الي 8.5 مليار دولار, محققة بذلك نسبة زيادة تقدر بنحو37% خلال عام 2010 2011 مشيرا الي ان عدد الشركات المستفيدة من برامج المساندة ارتفع الي 2000 شركة خلال السنة المالية 2010/2009 واشار الي ان الصادرات المستفيدة من المساندة تمثل نحو65% من اجمالي صادرات مصر غير البترولية, وأنه لاول مرة التزمت 1300 من الشركات التي استفادت من خدمات المساندة بإعداد ميزانية وتسديد الضرائب المستحقة.