أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن السياسة الخارجية لتركيا تجاه إيران تنصب على منع هبوب رياح الحرب واندلاع النيران فى منطقة الشرق الأوسط. وفى كلمة أمام البرلمان الجمعة خلال جلسة لمناقشة مهام الخارجية التركية، قال أوغلو إن أهم أهداف السياسة الخارجية التركية فيما يتعلق بأزمة الملف النووي الإيراني هو استبعاد الخيار العسكري فى مواجهة إيران بسبب نشاطها النووي. وأضاف أوغلو "أننا لا نريد أسلحة نووية فى المنطقة أو العالم، كما لا نريد فرض عقوبات على الدول المحيطة بتركيا، ولا نرغب فى إبعاد العقوبات عن إيران فقط، ولكن عن أية دولة آخرى لأن هذه العقوبات تعرقل الفرص المتاحة أمام الاقتصاد التركي لتحقيق طفرة كبيرة". وبالنسبة للعراق, أكد أوغلو أن بلاده تربطها بالعراق علاقات اقتصادية وثقافية عميقة الجذور .. مشيرا إلى أن تركيا ترغب فى توثيق صلاتها مع الدول المجاورة لها وأن تواصل التقدم نحو الاندماج مع هذه الدول. وشدد على أن تركيا ستكون أول دولة سترفع صوتها إذا تعرض التركمان أو الأكراد أو العرق فى العراق لأى خطر، مشيرا أن تركيا وقفت دائما لجوار الأكراد فى العراق واستقبلتهم عندما تم تهجيرهم عامى 1988 و1991. وفيما يتعلق بالوضع فى القوقاز، أشار إلى أن تركيا أبدت فى كل مناسبة حساسيتها تجاه مشكلة إقليم ناجورنوكاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا. وحول العلاقات مع أمريكا، قال أوغلو إنه ليست هناك مشكلة فى العلاقات بين البلدين .. لافتا إلى أن جميع الأمور نوقشت خلال لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائهما فى تورنتو بكندا على هامش قمة مجموعة العشرين يوم السبت الماضي فى إطار من الفهم المشترك بين دولتين حليفتين. وفيما يتعلق بفتح 15 سفارة جديدة لتركيا فى الدول الأفريفية، قال أوغلو إن العلم التركي سيرفرف بعد ذلك فى جميع دول أفريقيا وأن فتح هذه السفارات أمر حيوي بالنسبة لمستقبل تركيا.