تجري روسيا والصين مناورات عسكرية، تعد الأوسع من نوعها في إطار منظمة «شنغهاي» التي تضم إضافة إلى البلدين أربع جمهوريات آسيوية، هي أوزبكستان وكازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان . ويشارك حوالى 6 آلاف فرد من القوات المسلحة لبلدان المنظمة في المناورات الحالية، بينهم حوالى ألفي عسكري من روسيا و1700 من الصين، مستخدمين أكثر من ألف آلية حربية. تجرى المناورات على نحو متزامن في مدينة أورومتشي الصينية ومقاطعة تشيليابينسك في روسيا الاتحادية. وعلى رغم أنها تحمل تسمية «مهمة سلام 2007»، لكن المناورات أثارت مخاوف جهات عدة، منها تايوان والولايات المتحدة. ومعلوم أن أول مناورات مشتركة من هذا النوع أجريت في الصين في العام 2005، وهدفت آنذاك إلى تدريب القوات على اجتياح مدينة يحتلها أرهابيون، الأمر الذي رأت فيه بعض الجهات إشارة رمزية إلى الخلاف الصيني - التايواني. في غضون ذلك، يعتبر الأميركيون المناورات الصينية - الروسية تعزيزاً لما يوصف بأنه «الذراع العسكرية الأمنية» لمنظمة «شنغهاي» التي باتت تعتبر إحدى أكثر المنظمات الإقليمية نفوذاً واتساعاً خصوصاً بعد منح إيران والهند وباكستان وأفغانستان ومنغوليا عضوية مراقب في المنظمة . وأمس، عقد رؤساء أركان جيوش الدول أعضاء المنظمة، اجتماعاً تشاورياً في أورومتشي في شمال غربي الصين، أطلقوا خلاله المناورات المشتركة التي تستمر حتى 17 من الشهر الجاري.