قال رئيس فودافون مصر إن الشركة الأم لا تخطط للخروج من السوق المصرية ببيع حصتها في مشغلة الهاتف المحمول والبالغة 55 %، مشيرا إلي أن ذراعها في مصر ضمن أفضل شركاتها ربحية. وأضاف حاتم دويدار رئيس الشركة، أنه بالرغم من تباطؤ نمو ايرادات الشركة خلال عامي 2008 و2009 بسبب تأثر أسعار الخدمات بالمنافسة الشرسة في السوق المصرية خاصة بعد دخول اتصالات حيز العمل، ظلت نتائج الأرباح عالية وفي نمو وتشير المؤشرات والتوقعات إلى معاودة الأرباح النمو. واعتبر، بحسب صحيفة الأهرام، إعلان المصرية للإتصالات عن رغبتها في شراء حصة فودافون العالمية حديث ومشاورات بين الشركاء. ومن جانبه، نفى الدكتور عمرو بدوي الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الإتصالات فكرة تخارج فودافون العالمية من السوق المصرية، وقال ان هذه الفكرة بعيدة عن التصور فلايوجد سبب لتخلي الشركة العالمية عن فرع حقق أرباحا قدرها 3 مليارات جنيه. وأشار إلي الجهاز لا يتدخل في المفاوضات أو النقاشات الداخلية بين الشريكتين المصرية للإتصالات وفودافون العالمية، وينتظر وصول الجانبين إلي اتفاق نهائي، وحال التوصل إلى اتفاق يعرض علي الجهاز القومي للاتصالات لاعتماده، وبحث قانونيته وشرعيته، مؤكدا أن الحديث في هذا الموضوع مبكر وطلب ألا تتعجل الصحافة في تناوله. ومن ناحية أخري أرجع الاقتصاديون الاعلان عن المفاوضات الحالية بين فودافون العالمية والمصرية للاتصالات لشراء حصتها في فودافون مصر إلي تداعيات الازمة العالمية، ثم تأثير تعثر اليونان علي الدول الأوروبية بشكل بارز وهو ما انسحب على الأسواق العالمية، مما يدفع الشركات إلي إعادة هيكلة أصولها والتفكير في تسييل بعض الأصول الخارجية لتوفير السيولة ومواجهة الظروف المالية الطارئة واحتمالات تصاعدها خاصة في ظل مؤشرات تنامي الأزمة وامتدادها لبعض الدول الأوروبية. وأعلنت المصرية للاتصالات الجمعة أنها تدرس خيارات لتوسيع حصتها في سوق الهاتف المحمول في مصر منها زيادة حصتها الحالية البالغة 45 % في فودافون مصر، أو التقدم بطلب للحصول على الرخصة الرابعة للهاتف المحمول اذا طرحتها الحكومة المصرية. وخلال مايو/ آيار 2010، قالت الشركة المحتكرة لسوق الهاتف الثابت فى مصر أنها تسعى إلى دخول سوق المحمول الذى تسبب فى تآكل عائداتها. ويزيد عدد مشتركي المحمول في مصر بواقع مليون مشترك شهريا منذ أواخر 2009 ، ولم يتطور سوق المحمول في أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان بنفس درجة تطوره في الدول المجاورة لكنه يشهد منافسة محتدمة اذ تقدم الشركات الثلاثة العاملة خصومات للفوز بعملاء.