ندد رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شارمركي الثلاثاء بعزم الرئيس شريف شيخ احمد على تشكيل حكومة جديدة, ما يزيد من الفوضى السياسية المخيمة في المؤسسات الانتقالية الهشة معلنا في مؤتمر صحفي في مقديشو "ان اعلان الرئيس شريف شيخ احمد عن تشكيل حكومة جديدة مؤسف .. ما زلت انا رئيس وزراء الصومال شرعا". واكد انه "بموجب الميثاق الفدرالي الانتقالي (الدستور الذي يحكم الفترة الانتقالية)، فان حكومتي تبقى في منصبها حتى حلها بشكل قانوني" واضاف "ان رئيس البرلمان السابق يؤكد ان حكومتي لم يعد لها وجود, فهو تصرف بشكل مخالف للقانون وسيتحمل مسؤولية اخطائه"، مشيرا الى انه "عجز منذ اشهر عن جمع البرلمان". وهو أول احتكاك سياسي علني بين الرئيس ورئيس وزرائه وكلاهما في منصبه منذ قيام الحكومة الانتقالية في يناير/ كانون الثاني 2009. وكان الرئيس شريف شيخ احمد اعلن الاثنين عزمه على تعيين رئيس وزراء جديد في حين ان شارمركي لم يعلن استقالته ولم تتم اقالته وصدر اعلان الرئيس اثر اجتماع مضطرب عقده البرلمان الاحد وكان الاول منذ ثمانية اشهر في مقديشو وتخللته عمليات قصف بمدافع الهاون شنها المتمردون صوت خلالة الاعضاء باغلبية كبيرة لصالح اقالة شارمركي وحكومته المدعومة من الغرب كما صوت بعض النواب علي حجب الثقة عن رئيس البرلمان آدن مادوبي وقد استقال بعدها من مهامه. ويهدد هذا الخلاف على رأس المؤسسات الانتقالية باضعاف الحكومة الانتقالية المدعومة من الاسرة الدولية والتي لا تمتد سلطتها سوى على جزء صغير من مقديشو فيما يسيطر متمردو حركة الشباب على القسم الاكبر من العاصمة. ويشهد الصومال عنفا مستمرا ولا توجد به حكومة مركزية فاعلة منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 ويشن مقاتلون اسلاميون تمردا منذ ثلاث سنوات قتل فيه اكثر من 21 الف شخص.
