ندد رئيس الوزراء الصومالى عمر عبد الرشيد شارمركى الثلاثاء، بعزم الرئيس شريف شيخ أحمد على تشكيل حكومة جديدة، ما يزيد من الفوضى السياسية المخيمة فى المؤسسات الانتقالية الهشة. وقال شارمركى خلال مؤتمر صحفى فى مقديشو "مازلت رئيس وزراء الصومال شرعيا". وكان الرئيس أعلن الاثنين عزمه على تعيين رئيس وزراء جديد، فى حين أن شارمركى لم يعلن استقالته ولم تتم إقالته. وصدر إعلان الرئيس أثر اجتماع مضطرب عقده البرلمان الأحد وكان الأول منذ ثمانية أشهر فى مقديشو وتخللته عمليات قصف بمدافع الهاون شنها المتمردون. وجرى التصويت على حجب الثقة عن رئيس البرلمان الشيخ آدن محمد نور بعدما انتقد بحدة رئيس الوزراء، وقد استقال بعدها من مهامه. وقال رئيس الوزراء معلقا الثلاثاء "إن إعلان الرئيس شريف شيخ أحمد عن تشكيل حكومة جديدة مؤسف". وأكد أنه "بموجب الميثاق الفدرالى الانتقالى (الدستور الذى يحكم الفترة الانتقالية)، فإن حكومتى تبقى فى منصبها حتى حلها بشكل قانونى". وأضاف "أن رئيس البرلمان السابق يؤكد أن حكومتى لم يعد لها وجود، فهو تصرف بشكل مخالف للقانون وسيتحمل مسئولية أخطائه"، مشيرا إلى أنه "عجز منذ أشهر عن جمع البرلمان". وهو أول احتكاك سياسى علنى بين الرئيس ورئيس وزرائه، وكلاهما فى منصبه منذ قيام الحكومة الانتقالية فى يناير 2009. ويهدد هذا الخلاف على رأس المؤسسات الانتقالية بإضعاف الحكومة الانتقالية المدعومة من الأسرة الدولية والتى لا تمتد سلطتها سوى على جزء صغير من مقديشو فيما يسيطر متمردو حركة الشباب على القسم الأكبر من العاصمة.