اعلنت صحيفة يلاندس بوستن الدنماركية التي كانت نشرت رسوما كاريكاتورية تظهر النبي محمد واثارت جدلا واسعا، الاحد ان مراسلتها في باكستان ُاعتبرت شخصا غير مرغوب فيه في هذا البلد. وكتبت يلاندس بوستن في نشرتها الالكترونية ان السلطات الباكستانية ابلغت بوك دامسجارد اندرسن العاملة في اسلام اباد انه لن يتم تجديد تاشيرتها. واضافت الصحيفة ان السلطات الباكستانية عزت هذا التدبير الى عدم قدرتها بعد اليوم على ضمان سلامة المراسلة، لكن صحيفة "ذي نايشن" الباكستانية ذكرت ان السلطات الباكستانية تتهم الصحافية بممارسة "انشطة سرية وغير شرعية" وبتوزيع رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في باكستان، الامر الذي نفته المراسلة. وقالت اندرسن كما نقلت عنها صحيفتها ان "الحكومة الباكستانية لا تستطيع ضمان سلامة شخص ما، لكن هذا الامر ليس جديدا، وهي ذريعة دائمة تستخدمها لطرد الناس. واعتبرت هذه القضية بمثابة ترهيب بحق صحافية". وكانت المراسلة اضطرت الى مغادرة باكستان على عجل في يناير/كانون ثان الماضي بعدما طالبت منظمتان صحافيتان برحيلها متهمة صحيفة يلاندس بوستن ب"التجديف". واكدت وزيرة الخارجية الدنماركية لين اسبرسن انها تنظر الى القضية "بجدية"، مبدية استعدادها لنقلها الى جهات عليا. وقالت الوزيرة في بيان ان "السفير الدنماركي في اسلام اباد لديه (الاثنين) موعد مع وزير الخارجية الباكستاني، وسيشدد (خلال اللقاء) على ان الدنمارك تنظر الى هذا الامر بجدية. ان الجانب الدنماركي مستعد ايضا لنقل هذه المسالة الى مرجع اعلى". وكانت صحيفة يلاندس بوستن نشرت مع نهاية 2005 ثم مع بداية 2006 سلسلة رسوم كاريكاتورية تظهر النبي محمد، ما اثار استياء عارما في العالم الاسلامي. واوضح رئيس تحرير الصحيفة يورن ميكلسن ان المؤسسة ستتخذ قرارها النهائي في شان مراسلتها بعد اجتماع تعقده الاثنين. وقالت اندرسن "اذا كانوا يعتبرونني شخصا غير مرغوب فيه، فسأغادر البلاد".
