بدأت في طهران الأحد مباحثات تجمع بين الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ونظيره البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا إلى جانب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ، وذلك في خطوة تعد الأخيرة لإقناع ايران حل نزاعها النووي مع الغرب. وذكرت وسائل اعلام حكومية أن دا سيلفا الى جانب وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في طهران لاقناع ايران باعادة النظر في اتفاق مبادلة الوقود النووي المتوقف للخروج من المأزق المتعلق بأنشطتها النووية. وقال التلفزيون الايراني "الرئيس احمدي نجاد والرئيس البرازيلي بدا الجولة الاولى من المحادثات بشأن القضية النووية الايرانية." وتقول السلطات الغربية والروسية ان زيارة دا سيلفا ربما تكون الفرصة الاخيرة لتجنب عقوبات دولية جديدة على ايران بعد رفضها وقف انشطتها النووية. وعرض اتفاق تسانده الاممالمتحدة على ايران في اكتوبر تشرين الماضي نقل 1200 كيلوجرام من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب -وهي كمية تكفي لصنع قنبلة واحدة اذا رفع مستوى تخصيبها-الى روسيا او فرنسا لتحويله الى وقود لمفاعل طهران للابحاث. وقالت ايران ان أي مبادلة لن تتم الا على أراضيها وهو شرط لم تقبله أطراف الاتفاق الاخرى. وعرضت تركيا والبرازيل وهما ليستا عضوين دائمين بمجلس الامن التوسط لايجاد حل للمأزق في وقت تجري فيه القوى العالمية محادثات لفرض جولة رابعة من العقوبات الدولية على ايران. وتقول ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية فحسب وانها لا تعتزم استخدامه عسكريا مثلما يزعم الغرب. وكان من المتوقع ان ينضم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى دا سيلفا في طهران لكنه ألغى زيارته. وقالت ايران ان تركيا لا تزال جزءا من المحادثات مضيفة ان طهران تنظر الى الوساطة بصورة ايجابية. ووصل الرئيس البرازيلي الى ايران السبت لحضور اجتماع مجموعة ال15 الاثنين. وتقول ايران ان قادة وكبار المسؤولين من 17 دولة من اسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية سيحضرون الاجتماع لتطوير تعاون اقتصادي بين الدول النامية. وبدأت ايران في فبراير شباط تخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى لانتاج وقود لمفاعل الابحاث بنفسها بعد فشل المحادثات مع القوى الكبرى بشأن مبادلة الوقود. وتقرب هذه الخطوة ايران من تخصيب اليورانيوم الى نسبة 90% اللازمة لصنع اسلحة نووية. يشار الى أن مجموعة ال 15 أصبحت الان تضم 18 دولة من آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وهى الجزائر والارجنتين والبرازيل وشيلى ومصر والهند واندونيسيا وايران وجامايكا وكينيا ونيجيريا وماليزيا والمكسيك وبيرو والسنغال وسريلانكا وفنزويلا وزيمبابوى.