مع صعوبة خدمة كبار السن و المعاقين و ساكني المناطق النائية توصلت امارة دبي الي البدء في مشروع صحي جديد حيث تعتزم هيئة الصحة في دبي إطلاق عيادات أسنان متنقلة في المناطق النائية في الإمارة في شهر أغسطس المقبل، وهي «أول عيادات من نوعها في الدولة ودول الخليج ». وقال مدير عام الهيئة قاضي المروشد، لصحيفة «الإمارات اليوم» إن العيادات الجديدة يجري تصنيعها في ألمانيا، ومن المقرر وصولها إلى دبي في شهر يوليو المقبل، مشيراً إلى أنها ستطوف مناطق عدة مثل الفقع والهباب وحتا والروية، لتوفير الرعاية الشاملة للأسنان، لسكان تلك المناطق. وذكر أن «الهيئة ستخصص تلك العيادات لخدمة كبار السن والمدارس والتجمعات المختلفة، ما يحقق مفهوم الخدمة الصحية المميزة للمواطنين والمقيمين في الامارة». واشار الى ان مركز طب الاسنان في الهيئة يعمل حالياً على وضع خطة لتوجيه العيادات الجديدة للمناطق البعيدة معتبراً أن توجيه تلك السيارات إلى المناطق الخارجية يوفر على السكان مشقة الانتقال إلى المستشفيات، خصوصاً في أشهر الصيف الحارة . وقال مسؤول في الشركة المصنعة للعيادات إن «العيادات مجهزة بأحدث ما توصل اليه العلم في مجال علاج الاسنان، ومنفذة بما يتوافق مع المعايير الأوروبية في مجال السلامة والأمان للمستخدمين والمستفيدين»، لافتاً الى أنها «مهيأة للعمل في الظروف المناخية الصعبة، وحتى درجة حرارة 60 مئوية». واشار الى ان «العيادات الجديدة عبارة عن سيارات متنقلة تمتاز بأنها عملية وتختصر الكثير من الوقت والجهد والتكلفة على المريض، وهي ابتكار ألماني وتمت تجربتها في دول أوروبية واثبتت كفاءة كبرى»، مشيراً إلى أنها «ستستخدم لاول مرة في الدولة ودول الخليج». وذكر أنها «تتمتع بالقدرة على العمل على مدار 24 ساعة من دون انقطاع، اذ تم تزويدها بمولد طاقة منفصل عن السيارة، وتم تجهيزها بتكييف منفصل عن كابينة السيارة يحافظ على درجة حرارة 20 مئوية حتى لو كانت درجة الحرارة الخارجية تتعدى 60 درجة مئوية كما تستوعب كابينة العيادة المريض ومرافقاً له، والطبيب وممرضاً، وتتيح لهم الحركة بصورة مريحة». و العيادة مزودة بكاميرا صغيرة تنقل أجزاء الفم الداخلية على شاشة بلازما للطبيب والمريض، وجهاز أشعة فوري يصور عظام الفم، لتوضيح مناطق المرض، وفي الوقت نفسه تثقيف المرضى بكيفية حماية تلك الاجزاء و توفر السيارة إجراء جراحات اسنان مثل سحب الاعصاب وشق اللثة وحشو الاسنان، وجراحة الجذور، وتركيب اسنان، وجراحات الفم المختلفة ولفت إلى أن العيادات ستستخدم في زيادة الوعي بين أفراد المجتمع، خصوصاً طلاب المدارس في المراحل السنية كافة، وهي الفئة التي تعاني إهمالاً كبيراً في صحة الفم.