قامت بعض الدول الأفريقية بتوقيع معاهدة لإنشاء اتحاد جمركي واقتصادي UDE في يونيو 1959 ، ويضم في عضويته كلا من جمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو، الجابون، وتشاد ثم انضمت الكاميرون في عام 1961 . وقد تم توقيع اتفاق لإقامة الاتحاد الجمركي والاقتصادي لوسط أفريقيا UDEAC بين هذه الدول الخمس في 8 ديسمبر 1964ثم انضمت غينيا الاستوائية ليصبح عدد الدول الأعضاء في هذا الاتحاد ست دول هي (جمهورية الكاميرون، جمهورية الكونغو، جمهورية الجابون، جمهورية غينيا الاستوائية، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية تشاد) ويهدف الاتحاد إلى تحقيق تكامل اقتصادى وإزالة القيود المعرقلة للتجارة بين الدول الأعضاء. ويعد هذا الاتحاد من أقدم الاتحادات التجارية في القارة الافريقية التي واجهت العديد من الصعوبات، والتى كان من أهمها الأزمات الاقتصادية المتتابعة في السنوات 1980-1990 ويعد ثاني اغني تجمع اقتصادي في أفريقيا جنوب الصحراء، وإن كان من الملاحظ ان الكاميرون تعد الدولة الأكثر تصنيعا حيث تشكل الصناعة نحو 14% من الناتج القومي بها، فى حين تعتمد كل من الكونغو الديمقراطية والجابون على صادرات البترول وإن كانت الدول الثلاث الأخرى أكثر دول الاتحاد ارتفاعا في مستوى المعيشة. وعلى الجانب الآخر ، فإن كلا من تشاد وغينيا الاستوائية وأفريقيا الوسطى تعد دولا زراعية أساسا ومن أكثر دول التجمع انخفاضا في مستوى المعيشة. ورغم الأهمية والمكاسب التى يمكن تحقيقها من اقامة سوق اقليمية مشتركة كما هو مخطط ، إلا ان الخلافات على توزيع الايرادات الجمركية ، وتحديد النشاطات الصناعية الى جانب اختلال توازن الاقتصاد بين مختلف بلدان المنطقة، قد حال دون تحقيق هذا الهدف.