في فضيحة لم تكن اولي من نوعها بدولة إسرائيل أفادت صحيفة هأارتس ان الديسكين اللذين نسخت المتهمة عنات كام عليهما الوثائق العسكرية السرية الخاصة بفضائح واغتيالات جيش الدفاع خلال عملية الرصاص المصبوب علي غزة العام الماضي والتي اختفت آثارهما ولا احد يعرف مكانهما. اشارت الصحيفة انه تم تأجيل استجواب عانت حتي منتصف الشهر القادم للعثور علي القرصين . واضافت الصحيفة ان جهاز الامن العام "الشاباك" اجرى تفتيشا في منزل عنات كام وفي مكتب قائد المنطقة الوسطى الذي سرقت منه الوثائق لم يعثر عليهما. ويشار الى ان الحديث لا يدور هنا عن الديسكين اللذين سلمتهما عنات كام للصحفي اوري بلاو بل عن الديسكين اللذين نسخت كام بواسطتهما المادة السرية الى حاسبها الشخصي الذي نقلت منه المادة الى اوري بلاو. ويذكر ان الصحفي اوري بحوزته 49 مستنداً فقط من اصل 2000 مستند سربتها المجندة كام، ويدرس بلاو إمكانية تقديم طلبا للجوء السياسي الى السلطات البريطانية خشية تعرضه للإعتقال وتوجيه تهم خطيرة له في حال عودته إلى اسرائيل. وكان القاضي زئيف هامر قاضي المحكمة المركزية في تل ابيب قد سمح امس بنشر محضر من جلسة النظر في تمديد فترة اعتقال عنات كام واستجوابها منتصف الشهر القادم وانتقد زئيف بشدة العيوب الخطيرة في ترتيبات أمن المعلومات في مكتب قائد المنطقة مؤكدا انه اصيب بذهول من التقصير. واستشهد القاضي باقوال عنات كام في استجوابها من قبل الشاباك حيث قالت لقد كانت هناك نواح في نشاط جيش الدفاع في المناطق كنت اعتقد إطلاع الجمهور عليها ولم اتمكن من تغيير الامور التي كان من المهم بالنسبة لي تغييرها خلال خدمتي العسكرية وكنت أعتقد بان الكشف عن هذه الامور سيؤدي الى التغيير. لذا كان من المهم بالنسبة لي احاطة الجمهور بسياسة جيش الدفاع في المناطق. اما فيما يتعلق بقصدها من جمع الوثائق العسكرية السرية عندما كانت مجندة قالت عنات خلال استجوابها ان القصد وراء جمع الوثائق كان الفكر بانه في حالة التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها ويرتكبها جيش الدفاع في المناطق -على حد زعمها - فسيكون بحوزتها ادلة على ذلك تتمكن من عرضها. هذا وقال محامي الصحيفة ميبي موزر ان مراسل الصحيفة اوري بلاو الموجود في لندن مستعد لأن يرجع بدون الوثائق العسكرية السرية الذي تسلمها من المجندة السابقة. وجاء هذا في اعقاب إعلان كام امس التنازل عن حصانتها الصحفية . وقال المحامي موزر ان الشباك والنيابة العامة يطالبان بلاو بتسليم جميع الوثائق الموجوده بحوزته. ويذكر ان قائد المنطقة الوسطى سابقا جنرال احتياط يائير نافيه قد عقب الليلة الماضية لاول مرة على قضية عنات كام مؤكدا ان الوثائق العسكرية السرية التي سرقت من مكتبه بسيطة جدا مضيفا ان هذه السرقة تشبه سرقة دبابة لو قامت المتهمة بسرقة دبابة لما كنا نقول انه في حالة قيامها باعادة الدبابة فكل شيء سيكون على ما يرام. واشار ايضا ان عنات كام خضعت لفحص امني قبل ضمها كمجندة موظفة في مكتب قائد المنطقة الوسطى "اي مكتبه" غير انه لا يوجد في جيش الدفاع جهاز يحرس الحراس ""حاميها حراميها"".......