منذ أعلن أن مباني هذه المدينة في حاجة إلى تحصين ضد هجمات محتملة من المقيمين اليمنيين أو من المقيمين الأفغان و قائد الشرطة جورج جاسكون يفعل الكثير من اجل الاعتذار. وكان رئيس شرطة سان فرانسيسكو قد قال هذه التعليقات الاسبوع الماضي اثناء دعمه قضية التصويت على بناء مقر جديد للشرطة وغيرها من التحسينات لمواجهه خطر الزلازل. و يقول رئيس الشرطة انه كان يقصد مسألة بناء بناء مقر جديد به مزيد من الضمانات ضد هجمات محتملة ، إلا أن الجالية المسلمة لم تتعاطف مع كونه اختص المسلمين بكونهم المسئولين عن اى إرهاب محلي يقع في المستقبل. و منذ تصريحاته في الاسبوع الماضي ، التقى جاسكون مع اعضاء القنصلية اليمنية ، و التقى مع القادة العرب المحليين ، وتحدث إلى أكثر من 1000 من المسلمين المحليين عقب صلاة الجمعة في فندق هوليداي إن وسط مدينة سان فرانسيسكو. " لا نيه هجومية " قال جاسكون " أنا لم اكن اقصد اتخاذ موقف هجومى ، و اكن اقصى درجات الاحترام للمجتمع اليمني والمجتمع الافغاني". و فور تصاعد الموقف ، سعت دائرة شرطة سان فرانسيسكو بسرعة لتدارك الامر مع المجتمع العربي المحلي ، و كان ذلك لسبب وجيه. وهو ان وكالات إنفاذ القانون المحلية والوطنية تعمل على محاولة تحقيق تقدم في المجتمعات الإسلامية المحلية لتحسين عمليات مكافحة الارهاب. على مدى السنوات العديدة الماضية ، تورط أكثر من 60 مسلم امريكى في المؤامرات المتعلقة بالإرهاب. حيث اتهم مؤخرا ، سائق اتوبيس فى مطار دنفر نجيب الله زازى Najibullah Zazi بمحاولة تفجير قنابل في قطارات الأنفاق في نيويورك ، ومكتب التحقيقات الفيديرالي اتهم رجلين في تكساس والينوي ، بمحاولة لتنفيذ هجمات. ويقول عادل سيد ، منسق الحقوق المدنية لفرع ساكرامنتو من مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية (كير) "نحن بحاجة لخلق ثقافة من التعاون ، ولكن نحن لا نريد أن نعامل كمجتمعات مشتبه بها . " شكاوى التنميط و التمييز ضد مكتب التحقيقات الفدرالي منذ احداث 11 سبتمبر ، اتهمت بعض الجماعات الاسلامية ، مكتب التحقيقات الفدرالي تمادى كثيرا جدا في محاولة التحقيق مع المسلمين. وفي العام الماضي ، اتهم ائتلاف من الجماعات الاسلامية ، العملاء الفيدراليون بزرع "المحرضين في المجتمعات الإسلامية" ، والعديد من الجماعات الاسلامية يشكو منذ فترة طويلة من سياسة تنميط التى يتبعها مكتب التحقيقات الفدرالي. وقد اقترح مجلس الشؤون العامة الإسلامية (MPAC) أن إدارات الشرطة يمكن ان تحوز على اقصى درجات التعاون اذا ما حاولت بناء علاقات مع المجتمعات العربية. و يقول عادل سيد ، ان ادارة الشرطة بلوس انجليس هي الوحيدة التى نجحت فى القيام بذلك ، حيث اسست وحدة خاصة بشئون الجالية المسلمة . وقال مأمور مقاطعة لوس انجليس لوروى باكا LeRoy Baca امام لجنة فرعية في الكونجرس الشهر الماضي "حقيقة واحدة في الحرب ضد الإرهاب هو أن الجاليات المسلمة هي افضل من يستطيع اكتشاف الأنشطة المتطرفة داخل الولاياتالمتحدة ، وان العلاقات القائمة على الثقة التى تنميها الشرطة مع افراد المجتمعات سوف تؤدى فى كثير من الأحيان إلى الكشف المبكر عن التطرف". وفي سان فرانسيسكو ، تجمع حشد من الرجال معظمهم من المسلمين داخل قاعة المؤتمرات في فندق هوليداي إن ، وهلل الحشد عندما قدم الرئيس جاسكون اخر اعتذاراته قائلا "الطريقة الوحيدة التي تمكننا منجعل مجتمعنا أكثر أمنا هى ان نعمل معا" .