قدم جورج جاسكون رئيس شرطة سان فرانسيسكو اعتذارًا للمسلمين عن تصريحاته التي طالب فيها المدينة بالاستعداد لهجمات قد يقوم بها أفراد من اليمنيين أو الأفغان ممن يقطنون المدينةالأمريكية. وسرت حالة قلق بين سكان المدينة من الأصول العربية والأفغانية بعد هذه التصريحات لتمييز رئيس الشرطة بذكرهم كالمصدر الوحيد لعمليات مسلحة، بينما كانت جماعات نصرانية متطرفة تعد للهجوم على الشرطة في أماكن أخرى من الولاياتالمتحدة. واعتذر رئيس الشرطة تحت ضغوط من الحقوقيين الأمريكيين وبعض نشطاء العرب والمسلمين في أمريكا. وقال جاسكون في مؤتمر صحفي: "لم يكن لديّ أبدًا النية في خلق موقف يجرح الآخرين. لديّ أقصى احترام للجالية اليمنية وللجالية الأفغانية". يذكر أن الشرطة ومكتب التحقيقات يقولان إنهما يحاولان العمل مع مسلمي أمريكا من أجل تحسين كفاءة عمليات مكافحة العنف، إلا أن مسلمي أمريكا يشتكون من تعرضهم للتنميط والرقابة والريبة خصوصًا أثناء السفر وفي المطارات الأمريكية. وأعلن تحالف من المنظَّمات الإسلامية بالولاياتالمتحدة العام الماضي وقف التعامل مع مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى أن يتوقَّف المكتب عن التجسس على المساجد، واستخدام عملاء المكتب في توريط المصلين في المساجد وتهديدهم. وقام العديد من المسلمين وممثليهم بتقديم الشكاوي ضد أجهزة الأمن الأمريكية، التي تحاول تجنيدهم وإجبارهم على التجسس على المسلمين.