حذر أساتذة أورام من حدوث طفرة في معدلات الإصابة بالسرطان في مصر خلال السنوات القادمة، وتزايد الاصابة بأورام بعينها كانت تمثل حالات نادرة في الماضي، بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، ومخلفات بعض الصناعات، واستخدام الاسمدة المسرطنة، وعوادم السيارات. وتوقع الاطباء أن يصل عدد حالات سرطات الكبد في مصر 400 ألف حالة سرطان كبد سنويا بعد 10 سنوات، حيث تشير الإحصاءات إلى اصابة 3 5% كل سنة بسرطان الكبد من المرضي المصابين بالفيروس سي، وهي كارثة ستكلف مصر المليارات، ما لم يتم التحرك من الآن، على الأقل للوقاية من تزايد الإصابات بفيروسات الكبد. ودلل الاطباء على انتشار الانواع السرطانات، بسرطان الكبد الذي انتقل من المرتبة 12 بين الأورام التي تصيب المصريين إلى صدر قائمة السرطانات بين الرجال بسبب فيروسات الكبد والمبيدات المسرطنة، بعدما كان الكشف عن حالة منها في مستشفياتنا قبل 25 عاما حالة نادرة يجتمع حولها كل الفريق الطبي بقصر العيني وغيره من المستشفيات الجامعية في مصر، بحسب صحيفة الاهرام. وربط الدكتور مصطفي منيع أستاذ جراحة الأورام ورئيس الجمعية المصرية لجراحة الأورام بين زيادة أورام الكبد في مصر وبدء استخدام الاسمدة المسرطنة في مصر خلال 15 -20 عاما الماضية، مؤكدا اننا سنظل نعاني من تزايد هذه الأورام لعقود طويلة قادمة لأن هذه المبيدات تظل لسنوات طويلة جدا في التربة، ويضرب مثلا على تزايد معدلات الاصابة بالسرطان، بقوله إن حالات سرطان المستقيم كانت تحتاج إلى 10 أو20 أو50 عاما لحدوث هذا النوع من الأورام، لكنها اليوم تحدث بين الشباب في سن مبكرة، وهنا يكون التلوث في الماء والغذاء هو السبب الأول وراء ذلك. وعرض الدكتور مدحت خفاجي أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام مثالا على مسئولية أطنان الملوثات من مخلفات المصانع ومياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي التي تلقي في مياه النيل، والتي يحصرها تحديدا في367 مصدرا عن تزايد معدلات الإصابة بأورام الشرج والقولون، ففي حين تبلغ النسبة في أسوان6% للمرضى أقل من45 عاما، ترتفع إلى 40% في دمياط، وتشكل نسبتها إجمالا 30% من معدلات الأورام بين المصريين، ودعا إلى تحليل مياه النيل أمام السد العالي للكشف عن معدلات المعادن الثقيلة والبكتيريا فيها، مقارنة بقياسات علمية دقيقة مماثلة في دمياط ورشيد. وأشار إلى علاقة سرطان الرئة بعادم السيارات، إذ لايوجد لدينا كود لكمية العادم ونوعيته في السيارات التي تدخل مصر، لذا نجد انه تم إغراق شوارعنا بالسيارات الصينية، في الوقت الذي يتم منعها من دخول أسواق أوروبا وأمريكا لأن موتوراتها لا تلتزم بالمواصفات القياسية للعادم في هذه البلدان، ثانيا: لاتوجد لدينا معايير لعادم السيارات قبل إعادة الترخيص، كما نعاني من زيادة نسبة الرصاص في البنزين. كما حذر الدكتور محمد جميل وكيل معهد الأورام القومي لشئون البيئة من حدوث طفرة في معدلات الإصابة بسرطان البنكرياس في مصر خلال السنوات الأخيرة، موضحا ان ذلك له علاقة بتلازم التدخين مع شرب القهوة!!