وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تداول عقار جديد مضاد للأيدز، وصف بأنه "الخيار الأخير" أمام المرضى الذين فشلت سائر محاولات علاجهم، ذلك لأن نقطة قوته الرئيسية، والمتمثلة بقدرته على تأخير انتشار المرض، مسؤولة أيضاً عن التسبب بحدوث أخطر عوارضه الجانبية السلبية عبر فشل الكثير من وظائف الجسم الحيوية. وأوضحت الإدارة أن أهمية العقار الذي يدعى "سلزنتري" Selzentry، تكمن في أنه الدواء الوحيد في الأسواق العالمية الذي بمقدوره إقفال أحد أهم المداخل التي يستخدمها فيروس الأيدز لتدمير خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن مناعة الجسم، والمعروف باسم "عامل الاستقبال CCR5." من جانبها، أعلنت الشركة المصنّعة للدواء، وهي Pfizer الأمريكية، أن العقار سيصبح متوفراً في الأسواق اعتباراً من الشهر المقبل، وأكدت أن سعره سيكون مساوياً لأسعار عقاقير مماثلة. ووفقا لما ورد بموقع "CNN"، رأى العديد من الخبراء أن الميزة الخاصة بالدواء لناحية قدرته على التصدي للمرض في مراحل متقدمة تجعله باكورة جيل جديد من العلاجات، إذ أن الأبحاث أثبتت منذ وقت طويل أن الأشخاص المصابين بخلل في عمل CCR5 يتمتعون بحماية أفضل ضد الأيدز، كما أن انتشاره داخل أجسادهم في حال الإصابة يكون بطيئاً جداً. غير أن الخبراء لفتوا إلى أن العائق الوحيد أمام إنتاج دواء مخصص لمعالجة "عامل الاستقبال CCR5،" تمثل في ارتفاع نسبة العوارض الجانبية الخطرة، والمتمثلة في احتمال التعرض لأضرار كبيرة في القلب أو الكبد، إلى جانب خطر زيادة الالتهابات وانتشار السرطان. ويبدو أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم تكن بدورها بعيدة عم تلك المحاذير، فاعتبرت أن موافقتها على "سلزنتري" تاتي في سياق منح "خيار جديد" أمام المرضى من ذوي الحالات المستعصية، داعية الشركة المصنّعة إلى القيام بالمزيد من الأبحاث التطويرية أكدت مجموعة "فايزر" لإنتاج الأدوية في جوهانسبرج أن دواء "مرافيروك" الجديد لعلاج المصابين بفيروس الإيدز سيطرح في الأسواق قريبا خصوصاً في جنوب إفريقيا الأكثر تضرراً من هذا المرض. وقال ريتشارد بولسون المسؤول عن فرع فايزر في جنوب أفريقيا خلال مؤتمر صحفي "سيطرح دواء جديد لعلاج الإيدز في يوليو بعد أن اختبرته دائرة الأغذية والأدوية في الولاياتالمتحدة". وقال المتحدث باسم المختبر إن هذا الدواء يتم تناوله عن طريق الفم وستوافق عليه دائرة الأغذية والأدوية رسميا في 20 يونيو، على أن يوزع بعد ذلك في عدد من الدول منها جنوب أفريقيا.