.واصلت حركة “حماس” كشف مزيد من الوثائق الأمنية التي تندرج في إطار “كنز المعلومات”، الذي استولت عليها الحركة من المقار والأجهزة الأمنية عقب السيطرة على قطاع غزة في الرابع عشر من شهر يونيو الماضي. وكشف القيادي البارز في “حماس” ووزير الخارجية الأسبق محمود الزهار النقاب عن “وثيقة سرية”، قال إنها “تثبت تورط جهاز أمني فلسطيني في عمليات تجسس على قادة من حماس”. وأشار الزهار خلال ندوة سياسية عقدها مساء الأحد في قرية الزوايدة وسط القطاع، إلى أن الوثيقة “تكشف عن اجتماع أمريكي فلسطيني يناقش تحسين القدرات التجسسية للأجهزة الأمنية الفلسطينية على قادة بارزين من حركة حماس”. وتعود الوثيقة التي أبرزها الزهار إلى عام ،1998 ويعد فيها الجانب الأمريكي شخصيات فلسطينية بتوفير قدرات تجسسية تستهدف رصد قائد حركة “حماس” السابق في القطاع الدكتور الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي، الذي تمكنت “اسرائيل” من اغتياله في السابع عشر من ابريل/نيسان ،2004 بعد عدة عمليات اغتيال فاشلة. كما تكشف الوثيقة ذاتها عن تحركات رصدتها أجهزة الأمن الفلسطينية لصالح الدولة العبرية، واستهدفت رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المقال إسماعيل هنية، وأحمد الجعبري نائب القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام والقيادي البارز في الحركة الشهيد الدكتور ابراهيم المقادمة، الذي اغتالته “اسرائيل” عام 2003. وعرض الزهار وثيقة ثانية صادرة عن دار الفتوى والبحوث الإسلامية مقدمة للرئيس محمود عباس مكونة من ست صفحات من القطع المتوسط تحوي معلومات تحريضية مفتراه عن حركة “حماس”. وتعهد الزهار بأن تعرض حركة “حماس” في المستقبل القريب وثائق مهمة عن جرائم تكشف تعاون أطراف فلسطينية مع الاحتلال “الاسرائيلي” وأطراف خارجية.