أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وعضو مكتبها السياسي الدكتور محمود الزهار أن أجهزة الأمن التابعة للحكومة الفلسطينية كشفت مخططاً لاغتيال قادة حماس وقلب طاولة الحوار في القاهرة. وقال الزهار الذي كان يتحدث أمام المصلين في خطبة الجمعة بمسجد القسام في مخيم النصيرات بمحافظة الوسطى: "علمنا بوجود مخطط لاغتيال قادتنا وقلب طاولة الحوار". ورفض الزهار عودة جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية والذي عمل على اغتيال قادة المقاومة في قطاع غزة قائلاً :"لن نقبل بعودة الأمن الوقائي في أي ظروف أو اتفاقات". ووصف القيادي الزهار وعضو وفد حماس في حوارات القاهرة جولات الحوار الست الماضية بالمؤلمة.. وأشار الزهار إلى أن حركته ستواصل دورها في قطاع غزة لحين التوصل لاتفاق ينهي حالة الانقسام ويعيد الأمور إلى طبيعتها . وتابع:"نراقب وجود تغييرات في مواقف الدول من حولنا مثل الاتحاد الأوروبي ودول الثمانية ولهجة الولاياتالمتحدةالأمريكية ونعلم أن الأمور لن تبقى على حالها". وجدد الزهار رفض حركته لإدخال 15 ألف عنصر من أجهزة الأمن وهو مطلب طرحته فتح في الجولة السابقة مضيفا:"موقفنا كان مع دخول تدريجي فمن الذي أمرهم أصلا بالإضراب عن العمل؟!" . ووعد القيادي في حماس بمتابعة الوضع الإداري في قطاع غزة وإصلاح أي تجاوزات قد تحدث من بعض الأشخاص قائلاً :" نحن ليس ملائكة، ولكن سرعان ما نصلح". وبعد صلاة الجمعة انتظر حشد كبير من المصلين للتسليم على الدكتور الزهار الذي أحبه الكثير من أبناء شعبه لا سيما في مواقفه الصلبة والتي تدعو إلى التمسك بالثوابت ودعم المقاومة الفلسطينية. وسيطرت حركة على قطاع غزة بعد اشتباكات دامية مع الأجهزة الأمنية الموالية لحركة فتح منتصف حزيران 2006 مما تسبب في حالة انقسام سياسي بين القطاع والضفة الغربية.