سيظل اسم الزعيم الشيوعي الشرقي أريك هونيكر مرتبطا في سجلات التاريخ باسم جدار برلين. فقد انتهى حكمه قبل 22 يوما فقط من سقوط الجدار . حكم هونيكر ألمانياالشرقية لمدة 14 عاما، تمتع خلالها بشعبية كبيرة داخل صفوف الحزب الشيوعي. كان هونيكر صاحب شخصية صارمة، وكان الرجل المقرب من السوفييت، ولذا صعد نجمه بسرعة كبيرة داخل صفوف الحزب . لكن حظوته في صفوف الحزب الشيوعي لم تقابلها شعبية مماثلة في الشارع الألماني الشرقي. فقد فشل نظامه في تحقيق مستوى معيشة ملائم للشرقيين مماثل لما حظي به إخوانهم الغربيين وقد أدت المظاهرات التي اندلعت في عام تسعة وثمانين إلى عزل هونيكر، وفي العام التالي اتهم بالفساد والخيانة. لكنه لم يحاكم على ذلك. وبعد إتمام الوحدة الألمانية اتهم مجددا بالفساد وبإصدار أوامر قتل بحق الألمان الشرقيين الذين حاولوا الفرار عبر سور برلين . ولكي يتجنب هونيكر الملاحقة القضائية فر إلى الاتحاد السوفييتي السابق، لكنه أعيد إلى ألمانيا ليواجه المحاكمة في عام 1992. وتقرر إطلاق سراحه لتدهور صحته، فلجأ إلى شيلي التي مات فيها بالسرطان بعد عامين