ولد الدكتور محمد مصطفى البرادعي بالقاهرة فى 17 يونيو عام 1942 ودرس القانون بجامعة القاهرة. وبدأ مشواره الدبلوماسي مع وزارة الخارجية في 1964 وعمل مع بعثة مصر الدائمة الى الاممالمتحدة في كل من نيويورك وجنيف. سافر إلى الولاياتالمتحدة للدراسة، ونال في العام 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق. وكان البرادعي، وهو دبلوماسي مصري سابق، قد التحق بالوكالة عام 1984 وشغل عدة مناصب مهمة بها قبل ان يترأسها بعد 13 عاما. رأس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، أواخر العام 1997، وأعيد اختياره رئيساً لولاية ثانية في أيلول سبتمبر 2001،ولفترة ثالثة في 2005 وانتهت ولايته كمدير عام رئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ديسمبر 2009. وقد جاء انتخابه رئيسا لها للمرة الثالثة على التوالي بعدما قبلت الولاياتالمتحدة ان تدعمه، ويذكر ان العلاقات بين واشنطن ووكالة الطاقة الذرية لم تكن من افضل العلاقات في السنوات الاخيرة. ورغم اتفاق البرادعي مع الادارة الامريكية على عدد من النقاط المتعلقة بالملفات النووية، الا انه عادة لا يخفي مواقفه وان كانت معارضة. وهو ينتقد بشدة ما يعتبره اعتماد معايير مزدوجة تجاه الدول التي لها اسلحة نووية والتي تحاول منع اخرى من الحصول عليها. وقال انه من الواجب التخلي عن المبدأ الذي يمنع على دول معينة الحصول على اسلحة الدمار الشامل بينما تعتمد عليها اخرى في امنها، بل تطورها وتطور الخطط لاستعمالها. دبلوماسية ومنذ عين على رأس وكالة الطاقة الدولية بدلا من هانس بليكس عام 1997، نهج البرادعي الطريق الدبلوماسي في الخلافات النووية لكل من العراق وايران وكوريا الشمالية، وهو يؤكد ان التقدم ممكن حتى في اصعب القضايا. وقد تسببت آراء البرادعي في خلافات مع الولاياتالمتحدة، فادارة بوش لم تتقبل معارضته في ملف العراق، ولم يقتنع العديد من المسؤولين الامريكيين بمقاربته لملف ايران النووي، فهم يريدون ردة فعل قوية على استئناف طهران تخصيب اليورانيوم. لكن محمد البرادعي اتفق مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش على عدد من المسائل، خاصة فيما يتعلق بمراجعة معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية وضرورة معاقبة الدول التي تخرج من المعاهدة بعد الحصول على اسلحة نووية تحت قناع برنامج سلمي. وقد توج مدير وكالة الاممالمتحدة للطاقة الذرية محمد البرادعي جهوده ومشواره الديبلوماسي العالمي بأن حصل على جائزة نوبل للسلام لعام 2005.