زعيمة الحركة السلمية لحقوق الإنسان و استعادة الديمقراطيّة في ميانمار التي كانت تعرف سابقًا بإسم بورما ), و حائزة على جائزة نوبل . ولدت أونج سان سو كايي عام 1945 في يانجون ( المعروف سابقًا بإسم رانجوون ) و تلقت تعليمها في الهند و إنجلترا, حيث درست في جامعة أكسفورد . حصلت على الدكتوراة الفخرية في القانون من الجامعة الأمريكية في واشنطون, في عام 1997 . كانت أمّها دبلوماسيًّة بارزة, وأبوها, يو أونج سان, يعتبر على نطاق واسع كمؤسّس ميانمار الحديثة . وللسيدة â سو كايي مؤلّفات, عن التحرر من الخوف و تركز في مؤلفاتها الأخرى على الموت المبكّر لأبيها الذي اُغْتِيلَ في عام 1947, و على ميانمار. ومن خلال هذه المؤلّفات رسخت "سو كايي لدفاعها عن مبادئ المعارضة السّلميّة التي نفذها من قبل الزّعيم الهنديّ غاندي . عادت أونج سان سو كايي إلى ميانمار في عام 1988 بعد العيشة بالخارج لمعظم حياتها. وقد شنت الحكومة العسكريّة بميانمار حملة عنيفة للحركة الدّيمقراطية . في عام 1988 أنشأت الرّابطة الوطنيّة للدّيمقراطيّة ( إن إل دي ) مع الزّعماء الآخرين في حركة الدّيمقراطيّة . وقد نجحت استراتيجيّتها غير العنيفة للتظاهر السّلميّة و معارضة العنف في مواجهة تهديدات العسكرين، الذين حاولوا إعاقة اجراء الانتخابات الحرّة . في يوليو 1989 وُضِعَتْ سو كايي رهن الاقامة الجبرية في منزلها بأمر من الحكومة العسكريّة لتنظيم المظاهرات والخطابة في الحشود الجماهيرية وهي الأمور التي كانت محظورة في ميانمار . بالرّغم من تحديد إقامتها, قادت سو كايي حركة المطالة بالديموقراطية إلى نصر ساحق في انتخابات مايو 1990, وفازت ب 80 في المئة من مقاعد البرلمان . لكن الحكومة العسكريّة رفضت السماح للبرلمان المنتخب أن يجتمع . وحكم على سو كايي بالسجن لمدة ستّة سنوات حتى يوليو 1995. وهو الأمر الذي شد الانتباه الدّوليّ و القوميّ للوضع في ميانمار . رفضت عروض القوّات المسلّحة بالسماح لها بمغادرة البلاد لأنها لم تكن لتتُسْمَح لها بأن تعود . وفي أثناء فترة تحديد اقامتها, مُنِحَتْ سو كايي جائزة ساخاروف لحرّيّة التّفكير في عام 1990 و جائزة نوبل للسلام في عام 1991 . وبعد أن خرجت من السجن واصلت حركة كفاحها من أجل صراع الدّيمقراطيّة في ميانمار بالرّغم من كونها ممنوعة الاشتغال بالسياسة وقيادة حركة المطالبة بالديموقراطية. وقد حدت الحكومة العسكريّة من نشاطات سو كايي بشكل متزايد وفي أثناء 1996 اتخذت إجراءات صارمة ضد اجتماعات إن إل دي و الأنشطة الأخرى . ومنعت من السّفر خارج يانجون, لكنها تحدت الأمر و وُضِعَتْ ثانيةً رهن الاقامة الجبرية في سبتمبر 2000 . لكن وتحت ضغط دوليّ شديد قررت الحكومة العسكرية رفع الحظر عن سو كايي من تحديد الإقامة مرّة ثانية في مايو 2002 . وادعت الحكومة أنّ التّحرير كان غير مشروط و أنّ سو كايي كانت حرّةً في أن تتابع أنشطتها السّياسيّة كزعيمة لحركة إن إل دي .