قضية كولين ار. لاروز المعروفة أيضا باسم "الجهاد جين" و "فاطمة روز" تثير أسئلة مقلقة حول قدرة القاعدة على اجتذاب النساء المولودين في الولاياتالمتحدة الى الارهاب. السيدة لاروز الشقراء وخضراء العينين ، تبدو مثل قائدة المشجعات لكرة القدم الامريكية أكثر من كونها طبقا للمفهوم الغربي مسلمة متطرفة. ووفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي ، فقد كتبت في رسالة بالبريد الالكتروني للمتامرين معها ، ان مظهرها سيمكنها من الانخراط "مع كثير من الناس" ، حتى تتمكن من تحقيق "ما هو في قلبي." ، كذلك فان جواز سفرها الامريكى من شأنه أيضا أن يسمح لها بالسفر بسهولة داخل وخارج البلاد. الجهاديون ألامريكان منذ وقت طويل اعرب مسؤولون اميركيون في مكافحة الارهاب عن قلقهم إزاء إمكانية بروز التطرف الدينى بين مواطني الولاياتالمتحدة ولكن بصفة عامة كان تركيز القلق بشان تجنيد الارهابيين المحتمل من بين الذكور. ويقول خوان كارلوس زاراتي Juan Carlos Zarate، وهو مستشار كبير في مشروع التهديدات العابرة للحدود التابع لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية " إن مسألة تحويل الولاياتالمتحدة نحو [ الإسلام الراديكالي] ليست جديدة ، و لكن الجديد في هذه القضية ، قد يكون التحول بالنسبة لامرأة في منتصف العمر ." 'الجهاد جين' وخمسة من شركائها في المؤامرة لائحة الاتهام التى قدمت الى المحكمة الاتحادية يوم 4 مارس ، وكشف عنها النقاب يوم الثلاثاء جاء فيها توجيه الاتهام الى لاروز وخمسة من شركائها غير المدانين ، بالتآمر مع اشخاص يقومون بتجنيد متطوعين على شبكة الإنترنت لجهاد يتسم بالعنف في جنوب آسيا وأوروبا. لائحة الاتهام وفقا لمكتب التحقيقات الفدرالي ، تضيف مزيد من الاتهامات بان لاروز قد تلقت امر مباشر لقتل أحد المواطنين السويديين . و قد سافرت إلى السويد وتتبعت الهدف بقصد تنفيذ عملية القتل . و قد عرفت السلطات الهدف على انه رسام الكاريكاتير لارس فيلكس Lars Vilks ، الذي كان قد رسم رسما كاريكاتوريا للنبي محمد مع جسم كلب. وفقا للائحة الاتهام ، فان لاروز كتبت في رسالة بريد إلكتروني إلى المتآمر ، أنها ستواصل مهمتها حتى " يتم انجازها او تموت اثناء المحاولة " . و فقا للسلطات الامريكية فانه قد جرى اعتقال سبعة اشخاص في ايرلندا يوم الثلاثاء على علاقة بالمؤامرة ، حيث القت الشرطة الايرلندية القبض على اثنين من الجزائرو اثنين من ليبيا ، و فلسطيني ، وكرواتي ، ومواطنة اميركية متزوجة من أحد الجزائريين المشتبه بهم . و تربط لاروز علاقات بولاية تكساس ولكن في الآونة الأخيرة ظلت تعيش في بينسبرج ، خارج فيلادلفيا. و تصفها لائحة الاتهام بانها شخص اصبح تدريجيا متطرف ، و تجوب إلانترنت وتجرى اتصالات مع مصادر اسلامية في أنحاء العالم. في يونيو 2008 ، نشرت لاروز تعليقا على موقع يوتيوب تحت إلاسم المستعار "JihadJane" قائلة انها "يائسة لفعل شيء ما ، باى طريقة للمساعدة في" تخفيف معاناة المسلمين ". وعلى مدى السنة التالية ، رسائلها الالكترونية كشفت انها وافقت على الزواج من المتآمر من أجل السماح له بدخول أوروبا. وبحلول أغسطس 2009 ، كانت في السويد تستعد لمهاجمة فيلكس.. هذا و قد ألقي القبض عليها يوم 16 اكتوبر 2009 ، في مدينة فيلادلفيا. نساء أخريات اتهمن بارتكاب انتهاكات ارهابية في السنوات الأخيرة ، اثنين فقط من النساء الأخريات وجهت اليهم اتهامات في الولاياتالمتحدة بانتهاكات خاصة بالارهاب. وهن المحامية لين ستيوارت Lynne Stewart ، بتهمة مساعدة السجين المكفوف الشيخ عمر عبد الرحمن فى التواصل مع أتباعه ، وعافية صديقي Aafia Siddiqui، عالمة باكستانية أدينت بتهمة اطلاق النار على الجنود الامريكيين فى افغانستان ، بينما كانت تصرخ "الموت للامريكيين"! في لائحة الاتهام ، لم يكن هناك اتهام للاروز بأن لها علاقات واى جماعة ارهابية رسمية ، وكذلك من غير الواضح بالضبط كيف كانت راديكالية. ويقول وليام مارتيل William Martel، وهو أستاذ مشارك لدراسات الأمن الدولي في جامعة تافتس Tufts ، ان جهود الولاياتالمتحدة في مكافحة الارهاب ، قد جعلت من الصعب على المتطرفين الاسلاميين انفسهم ان يحصلوا على تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة. وبالتالي تجنيد المواطنين الامريكيين ، وهذه الاجراءات يرى انها " رد طبيعي على تنظيم القاعدة" ،.