قالت حركة العدل والمساواة ان تأجيل الانتخابات السودانية المقرر اجراؤها في ابريل/نيسان المقبل هي الاولوية بالنسبة لهم في المفاوضات التي سيجرونها مع الخرطوم للتوصل الى سلام نهائي. وكانت حركة العدل والمساواة وقعت مع الحكومة السودانية منذ اكثر من اسبوعين في الدوحة اتفاقا مبدئيا يتضمن وقفا لاطلاق النار تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام نهائي قبل 15 مارس الجاري ويقضي الاتفاق المبدئي بتحول حركة العدل والمساواة الى حزب سياسي. وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ان "تأجيل الانتخابات امر حاسم في التزام الحركة بعملية السلام"ولكنه لم يجعل من التأجيل شرطا لتوقيع السلام النهائي. واضاف "قبل البحث في اي شئ نريد تأجيل الانتخابات". ومن جهة أخرى قال الصادق المهدى زعيم حزب الأمة السودانى إن مرشحى أحزاب المعارضة لانتخابات الرئاسة السودانية المقررة فى أبريل المقبل سيجتمعون الجمعة للتوافق على برنامج موحد لخوض المعركة الانتخابية يقوم على تنظيم المصالح المشتركة فى مواجهة المؤتمر الوطنى الذى يتزعمه الرئيس عمر البشير . وألمح المهدى الخميس إلى إمكانية اتفاق أحزاب المعارضة على مرشح واحد تؤيده جميع أحزاب المعارضة فى المعركة الانتخابية القادمة ضد مرشح الحزب الوطنى الرئيس البشير ما سماه(بالتكوين الجديد المنبثق من تحالف جوبا) على مرشح واحد . وأكد المهدى أن اجتماع الغد يهدف للاتفاق على رؤى مستقبلية لخوض الانتخابات والاتفاق أيضا على موقف موحد يقوم على مراعاة المصالح المشتركة بين الأحزاب السياسية التى توافقت على مرشحيها للرئاسة . وأوضح أن التكوين الجديد أنهى اجتماعا الثلاثاء الماضى ناقش خلاله الخطوط العريضة التى ينتظر حسمها فى الاجتماع القادم مشيرا إلى أن المعارضة ستحدد موقفها النهائى من الانتخابات بعد تسلم رد مفوضية الانتخابات على مذكرتها لاحتجاجية التى تقدمت بها منذ أيام وأوردت فيها بعض الملاحظات . ومن جهة أخرى رشحت أنباء غير مؤكدة عن مشاركة زعيم الحزب الاتحادى الأصل محمد عثمان الميرغنى فى اجتماع مرشحى المعارضة القادم الذى لم يشارك من قبل فى النشاطات السابقة لتحالف جوبا وكان التحالف أعلن عن نيته خوض انتخابات الرئاسة بمرشح واحد وقالت مصادر حينها إنها اتفقت على ترشيح المهدى إلا أنه تم تكذيب الخبر من أكثر من حزب عضو بالتحالف.