رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت فرض تجميد كامل على الانشطة الاستيطانية وهو مطلب رئيسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس من اجل تحقيق تقدم في محادثات السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة. لكن الزعيمين اتفقا خلال محادثاتهما الخميس التي استمرت ساعتين على مواصلة المفاوضات التي تعثرت منذ اعلنت اسرائيل خططا لبناء مئات المنازل الجديدة في منطقة قريبة من القدس تدعى جبل ابو غنيم والمعروفة لدى الاسرائيليين باسم هارحوما. وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت بعد الاجتماع الذي عقد في مقر اقامة اولمرت بالقدس "لن نتفق مع الفلسطينيين حول كل قضية في اليوم الاول. الفلسطينيون لهم مواقفهم. ونحن لنا مواقفنا. والالتزام هو بالعمل لتجاوز الفجوات." وكان الاجتماع بين اولمرت وعباس الاول بينهما منذ مؤتمر سلام رعته الولاياتالمتحدة في أنابوليس بولاية ماريلاند الشهر الماضي وبدأ فيه الزعيمان مفاوضات الوضع النهائي بهدف التوصل الى اتفاق لاقامة دولة فلسطينية قبل ان يترك الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني عام 2009 . من جانبه ، أكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ان عباس سعى لوقف جميع انشطة الاستيطان بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي وفقا لخطة " خارطة الطريق" المتعثرة منذ فترة طويلة. وقال ريجيف انه في الوقت الذي وافق فيه اولمرت على عدم اتخاذ اية خطوة قد تؤثر على نتائج مفاوضات قيام دولة الا انه اكد مجددا موقف اسرائيل بشأن هارحوما. وأوضح مسؤول اسرائيلي كبير "لم يعد رئيس الوزراء بتجميد مناقصات طرحت بالفعل ويجري النظر فيها بالفعل." وأكد مسؤولون ان اولمرت دعا خلال الاجتماع الفلسطينيين للوفاء بالتزاماتهم وفقا لخارطة الطريق بكبح النشطاء في الضفة الغربية وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس وهو شرط وضعته اسرائيل لقيام دولة فلسطينية. وقال مسؤول حماس سامي ابو زهري ان رفض اولمرت تجميد انشطة الاستيطان يبرهن على انها "مفاوضات لا معنى لها."