في إطار الاتجاه إلى تأسيس تكتل على غرار منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك"، قرر منتدى الدول المصدرة للغاز- خلال اجتماعه السادس أمس- تكليف عدد من الخبراء بدراسة كيفية تعزيز دور المجموعة في رسم السياسات الخاصة بأسواق الغاز؛ غير أن المنتدى أكد حرصه على طمأنة الدول المستهلكة. من جانبه، صرح شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري بأنه "سيم التحرك على المدى البعيد في اتجاه تشكيل تكتل للغاز على غرار أوبك... ولكن ذلك سيستغرق وقتا طويلا". هذا وأكد عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري- الذي تصنف بلاده كثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز واستضاف اجتماع المؤتمر أمس- أهمية تحسين الحوار بين المنتجين والمستهلكين؛ وقال إنه يتعين العمل بدرجة أعلى من التعاون بغية تحقيق الاستقرار في السوق، وإعطاء الثقة للمستهلكين. وأشار بن حمد إلى ضرورة توجيه بيان إيجابي للغاية للمستهلكين يفيد بأن المنتجين معهم وليسوا ضدهم. وقال إنه يفضل تعبير ناد أو مجموعة وأنه يكره كلمة تكتل. وقال كاظم وزيري هامانه وزير الطاقة الإيراني: "نحن نعتقد بأن تشكيل مثل هذه المنظمة سيكون مفيداً؛ وهناك مقترحات بشأنها لكن تشكيلها بحاجة إلى وقت طويل". وتجدر الإشارة إلى أن فنزويلا- الحليف السياسي لإيران- فكرة إقامة تكتل للغاز.. بل وتسعى مع بوليفيا لتأسيس تكتل إقليمي؛ فقد قال رافاييل راميريز وزير الطاقة الفنزويلي: "اعتقد أنها فكرة جيدة للغاية. الغاز هو المصدر الثاني للطاقة في العالم... نحتاج لحماية مصالحنا". ومن جهته أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن مصر غير موافقة علي إنشاء أوبك للدول المصدرة للغاز الطبيعي علي غرار منظمة الدول المنتجة للبترول. وأضاف فهمي: "إن موقف مصر جاء من أجل طلب المزيد من الشفافية، لإعلان أسعار الغاز وعدم وجود تكتل دولي إضافي يتحكم في أحد مصادر الطاقة". ومن المقرر أن ينعقد منتدى الدول المصدرة للغاز اجتماعه السابع فى موسكو تلبية لدعوة من الحكومة الروسية، على أن تحدد التاريخ النهائى للاجتماع. وكانت إيران قد اقترحت عقد الاجتماع القادم فى طهران.. إلاّ أن المنتدى وافق على الدعوة الروسية. يذكر أن المنتدى الأول للدول المصدرة للغاز انعقد في مايو عام 2000 بطهران، وأن الهدف من انعقاده كان تبادل المعلومات ووجهات النظر بين البلدان المصدرة للغاز حيال تنمية مشاريع الغاز في العالم وتطويرها.. . l