تصدر خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى القادة الشهداء أمس افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم ، والتي تناولته بالتحليل وعرض أبعاد وتداعيات رسائل السيد نصر الله في ظل التلويح الاسرائيلي المتكرر بشنّ حرب على لبنان جاء في صحيفة السفير أن " الأمين العام لحزب الله دشّن مرحلة جديدة في الصراع مع إسرائيل، معيداً بناء استراتيجية الردع أو توازن الرعب وفق قواعد اشتباك نوعية، لا بل وفق مشهد افتراضي تفصيلي دقيق، من شأنه أن يحدث دوياً كبيراً في الأوساط الإسرائيلية التي ستجد نفسها، مجدداً، مضطرة لمراجعة الكثير من العبارات والحسابات.. والتهديدات والتحديات". وأضافت الصحيفة "لم يكن جديداً أن يعلن الأمين العام لحزب الله معادلة "تل أبيب مقابل الضاحية الجنوبية"، ذلك أنه في خطاب سابق له، قبل نحو سنة، أطلق هذه المعادلة، لكنه في خطاب الأمس ذهب إلى المزيد من التفصيل: تدمير أبنية في تل أبيب مقابل تدمير مبنى واحد في الضاحية الجنوبية. ولم يكتف الأمين العام لحزب الله بذلك، بل وعد الإسرائيليين بإصابات دقيقة، بمعنى أن كل صاروخ ستطلقه المقاومة، يملك القدرة والتقنية، بما يكفل إصابته للهدف المحدد". "السفير" أشارت الى أنه "لم تعد هناك نقطة في الداخل الإسرائيلي من الجليل الأعلى شمالاً إلى النقب وايلات عصية على صواريخ المقاومة اللبنانية، بل صارت للمقاومة قدرة على الوصول إلى أهداف محددة، وعندما تصل لن تكون وظيفتها "فخت" أو"خدش" بعض الجدران، بل تدمير هذه الأهداف تدميراً كاملاً". وفي الحسابات الإسرائيلية التي تلت الخطاب مباشرة،بحسب "السفير"، أن السيد نصرالله، كان يقول لهم بطريقة مبطنة إن المقاومة اللبنانية تمتلك نوعيات جديدة وحديثة من الصواريخ القادرة على تحقيق إصابات دقيقة من جهة وفاعلية في التدمير من جهة ثانية.. والباقي متروك لكم، أيها الإسرائيليون، ولمخيلاتكم، ولأجهزة استخباراتكم واستخبارات غيركم من الدول. وهكذا أعادت المقاومة التأكيد أنها تمتلك زمام المبادرة، في مواجهة سيل التهديدات الإسرائيلية الأخيرة للبنان، حكومة وجيشاً ومقاومة، وأنها طوّرت معادلة تل أبيب مقابل الضاحية، لمصلحة معادلة جديدة قوامها تدمير أبنية في تل أبيب مقابل تدمير مبنى واحد في الضاحية وتدمير البنية التحتية الإسرائيلية مقابل البنية التحتية اللبنانية ، بحسب ما قرأت "السفير" في افتتاحيتها. من جهتها ، اعتبرت صحيفة الاخبار أن السيد نصر الله وضع معادلة جديدة في المواجهة مع إسرائيل تُدخل الصراع العربي الإسرائيلي في مرحلة جديدة من المواجهة. وبعث برسائل ردعية إلى تل أبيب تتضمن الإعلان عن امتلاك قدرات عسكرية نوعية. وأضافت "معادلة ردعية جديدة كرسها أمس الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، عنوانها العريض العين بالعين والسنّ بالسنّ وترجمتها العملية مطار بن غوريون في مقابل مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي وميناء مقابل ميناء ومحطة كهرباء مقابل محطة كهرباء...، كاشفاً عن أن الكثير من الأهداف المتواضعة كانت بين أيدي الحزب خلال العامين الماضيين، "لكننا لم نقدم لأن من نطلب ثأره هو بكلمة واضحة وواحدة عماد مغنية". ونقلت صحيفة النهار عن مراقبين ربطهم "مواقف السيد نصرالله بتصاعد التهديدات الاميركية لايران بفرض عقوبات عليها". وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، قد قال أمس في مؤتمر صحفي إن إسرائيل تستعد لشن حرب «في الربيع أو الصيف» من دون أن يوضح ضد من. وأضاف "لكن المقاومة ودول المنطقة ستسحقهم". كما قال أحمدي نجاد إن رد طهران "سيجعل الدول الكبرى تندم" إذا فرضت عقوبات جديدة بشأن برنامجها النووي. صحيفة اللواء من جانبها ، رأت أنه "فيما كادت مسألة التهديدات الاسرائيلية المتكررة للبنان تغيب عن المواقف المعلنة للدبلوماسي الاميركي، او تقتصر بأقل تقدير على التذكير بأن السيناتور جورج ميتشل يواصل العمل لاطلاق المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية، والعمل لاحراز تقدم على جميع المسارات وأضافت : عموماً، كان نصر الله يواجه مسألة التهديدات الاسرائيلية المفتوحة ضد لبنان، بطرح معادلة قديمة - جديدة، قوامها: لا نريد الحرب ولكن لن نهرب من ساحة المواجهة اي معادلة الردع على قاعدة العين بالعين والسن بالسن، فإذا "ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري في بيروت سنضرب مطار بن غوريون في تل ابيب، واذا ضربتهم موانئنا سنقصف موانئكم، واذا قصفتم مصانعنا سنقصف مصانعكم، واذا قصفتم محطة الكهرباء عندنا سنقصف الكهرباء عندكم، والضاحية الجنوبية مقابل تل ابيب". وتابعت بالاشارة الى أنه "في الغرف المغلقة، فإن الاوساط الدبلوماسية تعتقد أن كل ما يدور في المنطقة لا يخرج عن إطار لعبة عض الأصابع بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في ساحة مفتوحة على الاحتمالات والصراعات والتسويات من هلمند في باكستان الى الحدود اللبنانية - السورية، ومن نقطة حرمون شرقاً باتجاه سوريا شمالاً، مروراً بمنطقة الخليج، وفي قلبه مضيق هرمز، كل ذلك على خلفية الملف النووي الإيراني وارتداداته السياسية والدبلوماسية والعسكرية"