حاول مؤيدو النظام الإيرانى مهاجمة السفارة الإيطالية كما تظاهروا أمام عدد من السفارات الغربية فى طهران إعتراضاً على الموقف الأوروبى من الجمهورية الإسلامية وبرنامجها النووى. ذكرت صحيفة"تايمز" البريطانية أن وزير الخارجية الإيرانى فرانكو فراتينى قال أن حوالى مئة من مليشيات الباسيج قاموا بإلقاء الحجارة على مبنى السفارة مرددين "الموت لإيطاليا" "الموت لبرليسكونى" مما إضطر الشرطة للتدخل. وقال فراتينى إن إيطايا تجرى إتصالات بمجموعة من أعضاء الإتحاد الأوروبى لإرسال "رسالة قلق قوية"للنظام الإيرانى.وأضاف أن إيطاليا قد تقاطع مراسم الغد للإحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإيرانية. كما تجمع مؤيدو الحكومة حول السفارة الفرنسية والألمانية والدانماركية مرددين الشعارات. بينما لم تجرى مظاهرات أمام السفارة البريطانية. وعلى بريطانيا أن تقرر ما إذا كانت تحضر إحتفالات الغد ،والمتوقع أن تشهد مظاهرات ضخمة من المعارضة.فبريطانيا تريد التحاور مع إيران بشأن القضية النووية ولكن كان السفير البريطانى فى طهران قد تعرض للنقد عندما حضر مراسم تسلم الرئيس نجاد الرئاسة بعد الإنتخابات التى رأى الكثيرون أنها مزورة. تأتى هذة المظاهرات بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإيطالى برليسكونى ووزير الخارجية الفرنسى.وكانت وكالة الأنباء الإيرانية قد أدانت الدولتين لتدخلهما فى الشئون الداخلية الإيرانية. وكان برليسكونى قد أعرب فى الأسبوع الماضى خلال زيارتة للقدس عن دعمة لإسرائيل داعياً لإتخاذ عقوبات فاعلة ضد إيران .وقد أدان التليفزيون الإيرانى برليسكونى مطلقاً علية "خادم إسرائيل".كما إتهم كوشنير إيران بالإبتزاز بعد إعلانها عن خططها للبدء فى تخصيب اليورانيوم حتى 20%. وخوفاً من وقوع مصادمات عنيفة بين الشرطة والمعارضة فى إحتفالات الغد ،قامت دول الإتحاد الأوروبى مع الولاياتالمتحدة بإصدار بيان مشترك غير مسبوق لحث إيران على الوفاء بإلتزاماتها الدولية تجاة حقوق الإنسان.